كسب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الدعوى الجزائية التي تقدّم بها ضد زياد الرحباني، على خلفية قدح وذم وإتهامات باطلة كان قد وجهها في العام 2012 لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث وصفه في مقابلة ضمن برنامج "أبيض وأسود" الذي يعرض عبر محطة الـ nbn بالإخواني متهمًا إياه بتورطه في حادثة تفجير كنيسة سيدة النجاة، لينعته أيضًا بالمختل والطائفي والعنصري وذلك في مقابلة ثانية أجراها مع صحيفة "العهد" التابعة لحزب الله.
وقد نص الحكم الصادر من محكمة المطبوعات في بيروت على تغريم الرحباني مبلغ مليون ليرة وألزمته بقبول رد المدعي، وبنشر تصحيحه أو تكذيبه بالإضافة إلى تحميله الرسوم والمصاريف كلّها.
إقرأ أيضًا: الكرة اللبنانية موحدة، واختلاف على رسالة القمة
وقد طالب موقع حزب القوات اللبنانية، زياد الرحباني، البقاء في الفن والموسيقى، وعدم الخوض في السياسة.
ووجه الموقع حينها رسالة إلى الرحباني جاء فيها: "لماذا وأنت تصر أن تبقى هناك لا تصرّ أكثر على إحترام ذكائنا، نحن جمهورك الذي أدمن لفترة طويلة ألحانك ولا يزال، وتحوّلت مسرحياتك إلى ما يشبه أنشودة الأجيال؟! لماذا يصرّ زياد الرحباني على تحطيم صورته والتقليل من شأنه ومن شأن فنه حينما يلجأ وبأسلوب شوارعي مبتذل عديم الثقافة، نعم عديم الثقافة، لتمرير أفكاره السياسية وعبرها أضاليل ومواقف أقل ما توصف بالصبيانية؟!".
وتابع حزب القوات اللبنانية مخاطبا الرحباني: "بقدر ما نفتخر بزياد الرحباني الموسيقي، بقدر ما نشمئز من زياد الرحباني (المنظّراتي)، فمع كل إطلالة له إزدواجية في المواقف وتخبّط في الآراء وقراءات من زمن آخر للواقع السياسي".
إقرأ أيضًا: إستقبلتونا شهر كتر خيركم.. الدار اللبنانية ضاقت بضيوفها فمتى الرحيل؟
وعليه فقد لا يكون العمل السياسي متناسبًا الى حد كبير مع الفنان زياد الرحباني وبالتالي فإن عليه أن يهتم بالفن ويترك السياسة لأهلها لأن في مواقفه السياسية شطحات وتناقضات بعيدة كل البعد عن العمل السياسي وهو أمر لا يفقه به زياد الرحباني وليس مؤهلًا للخوض فيه.