"سعدت بلقاء دولة الرئيس بري، في سياق اللقاءات الدورية التي اعقدها معه، واللقاء اليوم اكتسب اهمية اضافية لأننا بحثنا في مختلف الطروحات المتاحة على عتبة مهلة الاسبوعين المتبقية للبت في مسار الإستحقاق الدستوري المتمثل بالإنتخابات النيابية. اقول اسبوعين لان المادة 48 من الدستور تنص على أنّه تجري الإنتخابات خلال فترة شهرين قبل انتهاء ولاية المجلس ، وسندخل هذه المرحلة ويصبح اجراء الانتخابات ضرورياً والا نحن ذاهبون الى فراغ دستوري في السلطة التشريعية. ومما لا شك فيه ان الرئيس بري واع تماماً لهذا الموضوع، فاذا اقّر قانون جديد في هذه الفترة يكون الامر ممتازاً ونكون قد اتفقنا على قانون وحددنا موعد الانتخابات، والاّ باعتقادي ان التأجيل التقني حاصل لتفادي اي فراغ في السلطة التشريعية".
وأضاف : من الطبيعي انه خلال اللقاء استفسر دولة الرئيس بري مني عن مضمون المذكرة التي رفعناها نحن الرؤساء الخمسة الى القمة العربية وظروفها وتناقشنا في موقف دولته منها. وقد أكّدت للرئيس بري الثوابت الوطنية الواردة في هذه المذكرة وبأنها الطريق الاقصر والصحيح لبناء دولة عادلة وسلطة متمكنة. وفي الوقت ذاته أكّدت له أنّ علاقتي مع اي مكون لبناني هي علاقة ثابتة وراسخة انطلاقا من قناعة ثابتة لدي باننا جميعنا محكومون بالحوار والتفاهم، كما أنّ أخلاقياتنا السياسية والشخصية لم ولن تسمح بالتعرض لاي شريحة في المجتمع اللبناني أو أيّ حزب أو أيّ شريك في الوطن أو أيّ مقام سياسي".
سئل: بعض الانتقادات قالت ان هذه الرسالة هي للتشويش على العهد ولموقف لبنان في القمة العربية؟
أجاب: "فلنحكم على المضمون. ندائي للجميع ولكلّ المخلصين وللذين عارضوا او انتقدوا او الذين وافقوا هو ان يعيدوا قراءة هذه الرسالة بعقل سياسي بنّاء، ويروا ان هذه الرسالة لا تطال أحداً ولا تستهدف أحداً، وغايتنا الوحيدة منها هي أن تكون الدولة اللبنانية دولة قوية ومتمكنة في هذا الظرف بالذات".