عادت مشكلة الغذاء الفاسد لتقلق راحة اللبنانيين بعد أن نشرت قناة الجديد صور لأبقار نافقة في أحد المسالخ يتم ذبحها لبيعها للناس لاحقا.
وهي ليست المرة الاولى التي يتم تسليط الضوء على مشكلة الغذاء الفاسد واللحوم النافقة والمسالخ الغير مطابقة للمواصفات.
فالشعب اللبناني لم ينس بعد ما قام به وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور من خطوات إتجاه هذه القضية لكن المفاجىء أن الملف لم يغلق بعد ولا زال هناك مسالخ لا تلتزم بالقوانين وتهدد سلامة الغذاء وصحة المواطنين.
وعلى إثر تقرير قناة الجديد تحركت وزارة الصحة وأغلقت بعض المسالخ بالشمع الأحمر لكن الملاحظ في إجراءات الوزارة أنها لا تنشر أسماء أصحاب المسالخ التي أغلقت بالشمع الأحمر وهو إجراء ضروري وواجب ويجب أن تقوم به لكي يردع هؤلاء الذين يفرطون بصحة المواطن.
إقرأ أيضا : السلطة تخدع اللبنانيين والسلسلة لن تقر في الموازنة العامة
فالتشهير بهم وإنزال أقسى العقوبات بحقهم هو واجب لما نتج عن أفعالهم من مخاطر تؤدي إلى تهديد حياة المواطنين وهذه جريمة.
ولا تتوقف مسؤولية وزارة الصحة والأجهزة الأمنية عند هذا الحد بل تتجاوزه إلى الإفصاح عن أسماء الجهات التي كان أصحاب هذه المسالخ يدفعون الخوات لها وعندما توقفوا عن دفعها تم رفع الغطاء عنهم وهي بالطبع جهات حزبية حسب مناطق تواجد تلك المسالخ.
إقرأ أيضا : ما هي الضرائب الجديدة التي أعلن عنها وزير المال علي حسن خليل؟
والأهم أن الجسم القضائي مطالب بإجراءات سريعة في هذا المجال وعدم المراوغة بحجة الإستئناف وتأجيل الجلسات فهذه قضية يتوقف عليها حياة المواطنين.
فدائما ما يتم الحديث عن فساد وسوء إدارة ورشى ولا يتم ذكر أسماء الفاسدين والمرتشين ولا يشهر بهم لذلك يستغلها أصحاب النوايا السوداء لتكرير فعلتهم والتهرب من المحاسبة كون الرادع القانوني والأخلاقي مفقود في هذه البلاد للأسف.
وعسى أن تضرب وزارة الصحة والأجهزة المختصة بيد من حديد في هذا المجال.