يحمل الأول من نيسان كل عام تقليد "كذبة نيسان "، الذي يشارك فيه كثيرون بوقائع غير حقيقية سرعان ما يعودوا لنفيها واعتبار الأمر مجرد مشاركة في الكذبة.
وشارك بعض فناني مصر في هذا التقليد من قبل، فأعلن البعض اعتزال التمثيل في الأول من نيسان، لكنه سرعان ما عاد من أجل تهدئة الجمهور، كما اختلق البعض الآخر أخباراً غير حقيقية بغرض الدعابة.
إلا أن ما حدث بين العندليب الراحل، عبد الحليم حافظ، والمطرب الصاعد وقتها، هاني شاكر، كان مشاركة غير عادية في "كذبة نيسان" تورط الثنائي فيها.
من جهته، أوضح الناقد الفني، طارق الشناوي أن "البعض دعم هاني شاكر في بدايته الفنية نكاية بعبد الحليم حافظ. وكان من بين هؤلاء أم كلثوم".
وما حدث في أول نيسان عام 1976 كان بمثابة المفاجأة للجمهور، حينما كتب الصحافي، نبيل عصمت، في جريدة الأخبار، أن شاكر يمتلك "زومارة" في حنجرته، وأن العندليب سيثبت ذلك في السادسة من مساء اليوم بمعهد الموسيقى العربية.
وكان للخبر وقع الصدمة على الجمهور الذي استعد جيداً لهذا الموعد، لكنهم لم ينتبهوا لملحوظة كتبت بخط صغير في مقدمة الخبر، أن اليوم هو الأول من نيسان وبالتالي على القارئ ألا يصدق أي أخبار تكتب هذا اليوم.
كما توجه الجمهور إلى معهد الموسيقى العربية المتواجد وسط العاصمة المصرية، القاهرة، من أجل مشاهدة ما سيحدث، غير أنهم وجدوه خالياً، لذلك استغل الجمهور قرب مقر جريدة "الأخبار" من المعهد، وتوجهوا إليه ليتساءلوا عن الأمر الذي اتضح لهم بعدها أنه "كذبة نيسان".