تعزيزًا للتعاون العسكري والأمني بين لبنان وروسيا الاتحادية، تم في المركز الثقافي الروسي في بيروت، تسليم شهادات لطلاب اللغة الروسية من ضباط المؤسسات العسكرية والأمنية، برعاية وحضور السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، وشخصيات سياسية وأمنية وإعلامية.
وقال رئيس المركز الثقافي الروسي في بعلبك، ناجي العطار لـ"سبوتنيك": "نشط المركز في المدينة منذ تأسيسه في مجال تعليم اللغة الروسية، بالإضافة إلى عدة نشاطات أخرى، بهدف التعرف ونشر الثقافة الروسية".
وتابع قائلاً: "بالإضافة إلى تعليم المواطنين، يهمنا أيضاً أن نتوجه إلى المؤسسة العسكرية، حيث تم تنسيق دورة لتعليم اللغة الروسية لأربعة أجهزة أمنية لبنانية هي الجيش اللبناني، وقوى الأمن العام، وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة. ولأول مرة تحدث، أن تضم الدورة أربعة أجهزة أمنية، وتضم 24 ضابطاً، من ملازم إلى عقيد، وامتدت 5 أشهر".
وأكد العطار أن تعليم اللغة الروسية للأجهزة الأمنية الللبنانية مهم جداً، خصوصاً لقوى الأمن العام الذين يستفيدون منها على المنافذ الحدودية، وخاصة أن المنطقة تمر بظروف صعبة، وقيادة الجيش تستفيد منها كإدارة مخابرات وتحليل، وباقي الأجهزة الأمنية يستفيدون منها في التحريات والاستقصاءات.
بدوره أكد رئيس المركز الثقافي الروسي في بيروت خيرات أحمادوف لـ"سبوتنيك" أن العلاقات بين لبنان وروسيا تتطور وبخاصة في المجال الأمني.
وأضاف: "نتعاون مع وزارة الدفاع ونحن سعداء بهذا التعاون، وهناك تعاون ثابت ووثيق بين الدولتين في المجال الأمني، ونأمل أن يتوسع هذا التعاون، وكمركز ثقافي روسي يهمنا أن نُعرّف الشعب اللبناني بشكل عام على الثقافة واللغة الروسية، لأن اللغة هي مفتاح الثقافة، ومن يملك معرفة باللغة الروسية يستطيع أن يتعرف على الثقافة الروسية بطريقة عميقة وواسعة، يقرأ الكتب ويتابع الأخبار بالروسي، وبذلك يتم تكوين فكرة صحيحة عن روسيا، ومتابعة المصادر الإعلامية الصحيحة وليس من طرف واحد، وهذا يساهم بفكرة نشر الثقافة الروسية في لبنان".
بدوره أكد الضابط في قوى الأمن الداخلي أن تجربة تعلم اللغة الروسية مهمة جداً، وقال: "تعلّمنا لغة لا نعلم عنها شيئا أبداً، والفكرة هي أن نستكشف لغة ليست موجودة في لبنان، ليست لغة فرنسية ولا إنكليزية، ولكن كلغة صعبة جداً، ونحن سنكمل تعلم هذه اللغة".
الجدير ذكره، أن وزير الدفاع اللبناني، يعقوب الصراف، سيزور موسكو على رأس وفد لبناني رفيع المستوى، خلال شهر نيسان المقبل، لحضور مؤتمر موسكو الـسادس للأمن الدولي.