حمل الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة، أحمد عساف، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن جريمة اعدام الأسير عرفات جرادات في سجن مجدو الإسرائيلي أثناء التحقيق معه، مطالباً العالم بمحاسبة إسرائيل على الجريمة البشعة التي ارتكبتها بحقه، علما أنها لا زالت ترتكب المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في الأراضي الفلسطينية محمد فروانة، شدّد عساف على أن دور المؤسسات الحقوقية والدولية ازاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون ضعيف، وعليها تحمل مسؤولياتها القانونية من خلال تشكيل لجنة تحقيق لتثبيت ادانة إسرائيل ومحاسبتها على كافة الجرائم التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد عساف على أن المؤسسات الحقوقية لم ترتق للمستوى المطلوب، والدليل أن اسرائيل لا زالت ترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني ولم تدفع الثمن مقابل هذه الجرائم وهي مستمرة بارتكابها في مخالفة واضحة لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وأوضح الناطق باسم حركة "فتح" أن هناك تقصيراً فصائلياً تجاه قضية الأسرى، لافتاً إلى أن الحراك المتعلق بقضيتهم هو فقط موجود بالضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى أن قطاع "غزة" الذي تقول حركة "حماس" أنه بات محررا لم يشهد أي حراك من هذا النوع، حيث منع الفلسطينيون من الاقتراب للمنطقة العازلة مع الاحتلال الإسرائيلي بحسب قوله..
انتفاضة الشعب الفلسطيني لم تتوقف
وتابع: "هناك رسالة أخرى لإسرائيل أننا لن نترك الأسرى خلف القضبان وسننتفض في كل لحظة من أجل ضمان حريتهم، ورسالة للعالم أجمع أنه يجب أن يتحرك قبل أن تحدث كارثة جديدة بحق الأسرى المضربين عن الطعام خصوصاً".
ولفت عساف إلى أن انتفاضة الشعب الفلسطيني لم تتوقف للحظة واحدة، ما دامت فلسطين خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الشعب سيبقى منتفضاً في وجه الاحتلال بكل الطرق والوسائل، سواء بالمقاومة الشعبية والدبلوماسية والسياسية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يستكين لوجود الاحتلال ولن يهدأ له بال حتى ينهي الاحتلال ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
على حماس أن ترفع يدها عن المقاومة الشعبية
وقال عساف أن المطلوب من حركة "حماس" أن ترفع يدها عن المقاومة الشعبية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتتركه يعبر عن إرادته وخيارته بحرية مطلقة، وهذا ما لم يحدث في غزة، حسب قوله.
وفي شأن المصالحة الفلسطينية قال عساف أن هناك هجمة مفتعلة شنتها حركة "حماس" "وبتنا نشكك في ارادة قياداتها ورغبتها، وباتت لدينا القناعة التامة بأن التيار المستفيدين من الانقسام هم "تجار الأنفاق" المسيطرون على حركة "حماس". وأضاف: "قد لا نتفاجأ اذا ما قامت حركة حماس بتعطيل جهود المصالحة".
بحر يجب أن يحاكم قانونياً