تحدث أحد القياديين الميدانيين في "حزب الله" في جلسة خاصة عن قدرات الحزب وخسائره في الحرب السورية التي زاد تدخله فيها عن خمس سنوات، حيث قال: "خسر "حزب الله" في الحرب السورية نحو 2000 شهيد سقطوا في ميادين المعركة على إمتداد الجغرافية السورية، إذ لا تكاد تخلو محافظة سورية من مشاركة لعناصر الحزب بالقتال فيها"، ويضيف: "غير أن هذا العدد من الشهداء إضافة إلى عدد آخر من الجرحى لم يؤدِ إلى إضعاف الحزب بنيوياً عددياً، نظراً لتضاعف قدراته الإستقطابية خلال مدة الحرب".
ورأى القيادي أن ما أكتسبه عناصر "حزب لله" الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة (القوات الخاصة المعروفة بفرقة الرضوان) من خبرات ميدانية وقتالية خلال 5 سنوات من مشاركتهم في الحرب السورية والعراقية، تعادل ما أكتسبه قادة الحزب خلال 25 سنة من القتال مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "حزب الله" إستطاع رفع عدد المتفرغين فيه من 20 ألفاً إلى حوالي 60 ألفاً، من دون إحتساب عناصر التعبئة الذين يشاركون في المعارك ويكتسبون خبرات قتالية عالية دون أن يكونوا متفرغين في الحزب.
ويختم المصدر قائلاً أن "حزب الله" بات قادراً على خوض حروب تكتيكية بأقل خسائر ممكنة وهذا من أهم ما إكتسبه الحزب في المجال العسكري، خاصة في ظل ما يحكى عن إمكانية أن تطلب القيادة خوض حرب هجومية ضدّ إسرائيل في حال حصول أي مواجهة.