أكَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي أنَّ "الإرهاب استغل الفرصة فملأ الفراغ الذي نتج عن عدم قدرة الدول على حفظ أمنها"، مشدداً على "ضرورة مواجهة التحديات برؤية موحدة حفاظاً على أمننا القومي".
وخلال كلمةٍ له في الدورة الـ28 للقمة العربية في البحر الميت بالأردن، رأى السيسي أنَّه "كلما قوي الإرهاب ضعفت الدول والعكس بالعكس، وعلينا محاربة الإرهاب عسكرياً وفكريا، ونتطلع لموقف قوي يستعيد وحدة الصف العربي لمواجهة الأزمات التي تواجهنا".
وقال: "يتحتم علينا العمل على مسارين: نتصدى للارهاب وفي نفس الوقت نبذل الجهد لاستعادة عمل مؤسسات الدولة، لأنَّ زيادة التدخلات في شؤون الدول العربية زاد من حجم الارهاب والتطرف". وأكَّد السيسي أنه "لن نسمح بأي قوة كانت التدخل في شؤوننا الداخلية، وعلينا اتخاذ موقف صارم من ذلك".
وشدَّد السيسي على أنَّ "الحل السياسي هو الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري، واستئناف المفاوضات في جنيف يعد مؤشرا إيجابيا تجاه حل الأزمة"، معتبراً أنَّ "سوريا تشهد تدخلا غير مسبوق واستقطابا طائفياً ومذهبياً".
ورأى أنَّ "سعي قوى الظلام لتفكيك الدولة الوطنية لا زال مستمراً وهو ما يحصل في اليمن ونؤكد اهمية التعجيل في حل سياسي"، مجددا دعم "مصر للعراق في حربه ضد الإرهاب ومعركة العراق ضد داعش وهي معركتنا جميعاً، كما أننا ندعو الجهود العربية والدولية لحل الأزمة في ليبيا"، معتبراً أن "استعادة الجسم العربي لعافيته ضروري لمكافحة التحديات وندعم الامين العام لتطوير العمل العربي المشترك".
وفي الختام، أكَّد السيسي "سعي مصر إلى استئناف المفاوضات تصل الى حل عادل ومنصف في القضية الفلسطينية".