"وينك يا باسيل"؟ يتكرر هذا السؤال في التغريدجات الواردة تحت هاشتاغ "#قاسم_تاج_الدين". تشير الى نقمة في جنوب لبنان، إزاء "الصمت الرسمي" على توقيفه في المغرب، ونقله الى الولايات المتحدة الاميركية لمحاكمته، بتهمة تمويل حزب الله.
ووجهت محكمة أميركية يوم الجمعة الماضي، إلى قاسم تاج الدين، تهمة محاولته التهرب من عقوبات تستهدفه. وهو متهم بانه "مساهم مالي مهم" للحزب. وجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن الاتهام بعد نحو ثماني سنوات من إدراجه على اللائحة السوداء الأميركية "للإرهابيين" بسبب جمعه عشرات الملايين من الدولارات لصالح حزب الله. وهو متهم خصوصا بانتهاك العقوبات الأميركية ضد الجماعات "الإرهابية" وبغسل الأموال.
تحرك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في جنوب لبنان، باتجاه ادانة الدولية لما اسموه تقاعساً عن المطالبة به، علماً ان التغريدات بدت تحركات فردية وغير منسقة.
وفي تطبيق "واتسآب"، تداول هؤلاء رسالة موجهة الى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء ووزراء الخارجية والداخلية، يطالبون بالاجابة على سؤال: "هناك مواطن لبناني، اسمه الحاج قاسم تاج الدين، هو نموذج في خدمة وطنه وأهله، وشكّل حاضنة للفقراء والمحتاجين.. نظيف الكف.. تجارته حلال.. لم يسرق الدولة.. لم يقتل ولم يتاجر في الممنوع.. اعتقلته السلطات المغربية تعسفياً من دون أيّ مذكرة توقيف دولية، وسلّمته الى المخابرات الاميركية.. فماذا أنتم فاعلون بوجه هذا الانتهاك السيادي، والإهانة المباشرة لكم وللدولة؟؟ ننتظر إجابتكم الكريمة بماذا ستفعلون، وأنتم مؤتَمنون على السيادة؟؟"
في المقابل، تواصلت التغريدات حتى مساء الاثنين تحت هاشتاغ #قاسم_تاج_الدين، وتساءل عن غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن الملف، كما تصف تاج الدين بأنه "اب الفقراء". وذكر أحدهم: "اللي مقدمه تاج الدين لاهل الجنوب كل الوزراء والحكومات ما بيعملوه ما سمعنا بعد حدا رسمي استنكر اللي صار".
فيما قال آخر: " لو من البترون او الأشرفية الحاج قاسم كان باسيل خرب الدني كرماله ..." وكتب آخر: " على الدولة اللبنانية التوضيح هل استهداف رجال الأعمال اللبنانيين في الاغتراب أمسى من ضمن خطة الاصلاح والتغيير"؟ وذكر آخر: " قضية إعتقال المواطن الجنوبي قاسم تاج الدين في رقبة الدولة اللبنانية إلى يوم الدين.."