مع كل حكومة جديدة، وزير جديد لوزارة الطاقة يحمل معه خططاً جديدة للكهرباء علها توفر للبنان الكهرباء على مدار 24 ساعة، فما الجديد في خطة الوزير سيزار أبي خليل المطروحة أمام مجلس الوزراء اليوم، وهل بإمكانها إيجاد حلول جديدة لأزمة الكهرباء؟
تختلف خطة الوزير سيزار أبي خليل عن خطة الوزير جبران باسيل إذ انها عبارة عن إستقدام 3 بواخر تركية لانتاج الكهرباء من أجل تأمين النقص في التغذية الذي يذهب بين 25 الى 30 في المئة منه لتوفير الطاقة مجاناً.
ويعد استقدام بواخر جديدة حسب مصادر مطلعة حلاً مناسباً وسريعاً لعدة أسباب منها:
- تأمين النقص في التغذية الكهربائية، خصوصاً أن النقص زاد بعد تعذّر تأمين استجرار 100 ميغاوات من سوريا.
- استحالة تأمين طاقة من مصر بعد تعطّل خط ادلب عبر الحدود مع الاردن في درعا.
- سهولة التواصل مع الشركة صاحبة البواخر إذ يكفي الاتصال بالشركة والتفاوض على السعر فتصل البواخر الى لبنان في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الشهرين.
- عدم الإستغناء عن البواخر القديمة مثل «فاطمة غول» و»اورهان بيه» والتمديد لعملهما لعدم تأهيل معملي الجية والذوق، حيث أن استقدام المزيد من البواخر هو استكمال السير على الخطط القديمة.
- إمكانية تأمين ساعات تغذية إضافية لتتراوح نسبة التغذية ما بين 20 الى 22 ساعة يومياً.
هذا ومن المتوقع أن يصل الاعتماد على البواخر إلى 1225 ميغاوات، أي ما يوازي 37% من الطلب على الكهرباء بكلفة إجمالية تتجاوز مليار دولار سنوياً.
وأمام الخطة الجديدة والخطط السابقة تبقى الحلول الجدية لأزمة الكهرباء بعيدة المنال، وسط العقلية السائدة في معالجة الملفات اللبنانية والتي تقوم بالاساس على مقولة "خزّق ولزّق" وبذلك يبقى لبنان ضحية الصفقات والسمسرات مع كل حكومة جديدة ووزير جديد.