من المقرر أن تبدأ يوم غد الأربعاء القمة العربية في الاردن في دورتها الـ 28 وسيحضر لبنان القمة بوفد يترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي من المقرر أن يلقي كلمة لبنان خلال القمة.
الأنظار تتجه محليًا وخارجيًا على الموقف اللبناني وما ستتضمنه كلمة رئيس الجمهورية وخصوصًا بعد الإلتباسات الأخيرة التي حصلت على خلفية مواقف رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى مصر و على خلفية مواقف الأمين العام من بعض الدول العربية ودول الخليج والسعودية تحديدًا.
اقرأ أيضاً: أي دور للبنان في القمة العربية؟
في المعلومات أن كلمة رئيس الجمهورية ستتضمن التركيز على الحوار والتعاون العربي من أجل مواجهة التحديات والإرهاب وتعزيز الوحدة العربية في مواجهة التهديدات الراهنة.
أما في شأن الموقف من حزب الله، فأشارت المعلومات إلى أن الرئيس عون سيشدد على وجوب الفصل بين نشاطه الداخلي اللبناني إنطلاقاً من كونه مكوناً لبنانياً أساسياً، وبين نشاطه الخارجي، خصوصاً أن سلاحه جزء من أزمة إقليمية، وحلّه مرتبط بحلّ تلك الأزمة. وسيركز عون على الإلتزام بمضمون خطاب القسم، والبيان الوزاري، لجهة حصر السلاح بيد القوى والأجهزة الأمنية الشرعية.
اقرأ أيضاً: خطاب لبنان في القمة العربية
وفيما يتعلق بالموقف العربي من إيران فلن يخرج لبنان عن الإجماع العربي فيما لو اتفق العرب على إدانة إيران، وسيكون على الحياد إذا اختلفوا خصوصاً أن هناك سابقة لجهة موافقة الرئيس تمام سلام على ذلك، خلال اجتماع سابق في العام 2016. وهذه ستكون ضمن معادلة قديمة/ جديدة سيلتزم بها عون، وهي أن لبنان سيكون إلى جانب العرب إذا اتفقوا، وسيكون على الحياد إذا اختلفوا.
وتتحدث المعلومات أن لبنان سيطرح ورقة جرى بحثها مع دول عربية أخرى تتعلّق بمبادرة السلام العربية التي خرجت عن قمة بيروت في العام 2002، والتي من المفترض أن يعاد بحثها في قمة الأردن. وتتضمن هذه الورقة تعديلات ومطالبة بفصل بند التضامن مع لبنان عنها، خصوصاً أن ما يريده لبنان من العرب والمجتمع الدولي في هذه المرحلة، هو دعم جدّي لسيادته النفطية، ودعمه في التمسك بثرواته النفطية في المياه الإقليمية في ظل المطامع الإسرائيلية، ودعمه إقتصادياً وعسكرياً، ولتحمّل أعباء اللجوء.وتحدثت المعلومات أن عون والحريري سيسعيان إلى عقد لقاءات ثنائية مع القادة العرب، خصوصاً الخليجيين منهم وفي مقدّمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لشرح حقيقة الموقف اللبناني من القضايا العربية، والمطالبة بتفعيل التعاون الخليجي اللبناني. وسيسعى الحريري إلى تحديد موعد لزيارة المملكة بعد القمة.