كشف نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن، علي محسن الأحمر ، الاثنين، عن تفاصيل استخباراتية مهمة تتعلق بالدور الإيراني الداعم لجماعة "أنصارالله" (الحوثيين) في بلاده.
وفي حوار صحفي مع صحيفة "الرياض" السعودية، أماط اللثام عن وجود خبراء إيرانيين ولبنانيين وعراقيين في بلاده، يديرون المعارك مع المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح خصوصا في معركة الساحل الغربي التي يقع ضمن نطاقها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
وقال: "إن هناك 150 خبيرا عسكريا من إيران وحزب الله اللبناني وجماعة "الحشد الشعبي" العراقي متواجدين في اليمن، ويقدمون خدمات عسكرية للحوثيين وحلفائهم".
وأضاف الرجل الثاني في السلطة الشرعية أن هناك 58 خبيرا إيرانيا يديرون معركة الحديدة ضد قوات الجيش الوطني، ويعملون على تركيب الألغام البحرية والموانئ والأرضية بثلاثة أنواع وهي "ألغام مغناطيسية وطرقية وألغام تُسيّر بالريموت (عن بعد)".
وبحسب نائب الرئيس اليمني فإن أول خطوة قام بها الحوثيون بعد إسقاط صنعاء هي "إطلاق سراح عشرات السجناء والمعتقلين الإيرانيين من جواسيس وغيرهم".
وتحدث عن أن من ضمن الخبرات الإيرانية عناصر تابعين لما يسمى بـ"الحرس الثوري" يتواجدون في مناطق سيطرة الانقلابيين ـ وفق تعبيره ـ مؤكدا أن التقارير والمعلومات المؤكدة، تشير إلى قيامهم بالإشراف على التدريب والتخطيط وإدارة المعارك في اليمن ويقدمون كل الإمكانيات المالية والمادية والفنية واللوجستية لدعم عصابات الحوثي وصالح.
وأوضح علي محسن الأحمر أن إيران تواصل عملية تهريب الأسلحة بمختلف أنواعها للحوثيين وحلفائهم ومنها "صواريخ حديثة وموجهة مثل "الكورنيت" وألغام بحرية متنوعة". مبينا الطريقة التي يجري بها تهريب تلك القطع، وقال إنها تدخل على شكل قطع مفككة فيقوم الخبراء الإيرانيون واللبنانيون بإعادة تجميعها وتركيبها في داخل الأراضي اليمنية، بخلاف الإمكانيات المادية التي وفروها للتصنيع.
ونفى وجود عناصر إيرانية أو من حزب الله، محتجزة لدى القوات الحكومي، لكن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن هناك على الأقل 150 خبيرا إيرانيا ومن حزب الله والحشد الشعبي يقدمون خدمات عسكرية.
ودخلت العمليات العسكرية التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا، عامها الثالث، وسط استمرار سيطرة الحوثيين وقوات صالح على العاصمة صنعاء والمدن المحيطة بها وسط وشمال البلاد.