تحت عنوان "أحدث التقنيات لتصحيح النظر" كتبت جنى جبور في صحيفة "الجمهورية": "كثر هم الأشخاص الذين يعانون من ارتداء النظارات أو يعانون من وضع العدسات الطبّية لتصحيح مشكلات النظر التي يعانون منها. إلّا أنّ التطوّر الحاصل في مختلف أنواع عمليات تصحيح النظر، لم يعد يشكّل عائقاً أمام كلّ مَن يعاني هذه المشكلة او تردداً حيال إجرائها. ولكن أيّ نوع من العلاجات يناسب كلّ حالة؟ تكثر الشائعات في مجال وسائل تصحيح النظر، فثمّة مرضى يقرّرون عشوائياً إجراء عملية الليزر مثلاً، أو "الليزك" باعتباره الاحدث، ومنهم من يخترع طرقاً وقائية غير موجودة.
لذلك، كان لـ"الجمهورية" حديث خاص مع الاختصاصي في أمراض وجراحة العين الدكتور وليد حرب لإطلاعنا على كلّ تفاصيل هذا العمل الجراحي وأحدث التقنيات في هذا المجال.
هل أنت مؤهل لتصحيح نظرك؟
ليس كلّ مَن يرتدي النظارات أو العدسات يعاني من المشكلة الطبية نفسها على مستوى النظر، لأنّه توجد 4 انواع مختلفة من ضعف النظر: قصر النظر (myopie)، قوّة النظر (hypermétropie)، انحراف النظر (astigmatisme)، وضعف النظر نتيجة الشيخوخة (presbytie).
واليوم، يمكن علاجها كلها بواسطة تقنيات الليزر المختلفة. ولكن كيف يعلم المريض أيّ نوع يناسبه، ومَن هم المرضى الذين لا يمكنهم الخضوع لهذا الإجراء؟ بحسب حرب "هناك عدد من الفحوصات والشروط التي يجب أن يخضع لها المريض، وطبعاً ليس هو مَن يحدّد نوع التقنية وليس حتى طبيبه.
فنحن نُخضع المريض الى عدد من الفحوصات التي تكشف لنا إذا كانت القرنية تتحمل اشعة الليزر مثل فحص الـ"توبوغرافي" (topographie) والباشيميتري "pachimetrie"، اضافةً الى فحص شبكية العين، وآخر لتحديد درجات ضعف النظر".
تحدّد هذه الفحوصات الأربعة، امكانية خضوع المريض للعملية، وأيّ تفنية يجب استعمالها. كما تفرض بعض الشروط نفسها في هذا الاطار، مثل أن يكون الشخص فوق عمر الـ18، وأن تكون درجات ضعف النظر ثابتة لديه، بغض النظر عن عددها أي من الممكن اجراؤها حتى لو كان المريض يعاني من نصف درجة ضعف نظر، فالاهم هو نتيجة الفحوصات ومعرفة اذا كانت سماكة القرنية تتحمل الجراحة".
(جنى جبور - الجمهورية)