بعد تخطّي فيلم «ولعانة» من بطولتها إلى جانب الممثل اللبناني كارلوس عازار، عتبة الـ 157 ألف مشاهد في الصالات السينمائية المحليّة، تستعدّ النجمة اللبنانية ماغي بو غصن لدخول السباق الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسل «كراميل»، إلى جانب النجم العربي ظافر العابدين في ثاني ثنائية تجمعهما بعد مسلسل «24 قيراط»، كما تطلّ كضيفة شرف في المسلسل التاريخي «ثورة الفلاحين»، الذي تعتبره من أضخم الإنتاجات الدرامية للموسم المقبل، على ما تؤكّد ماغي نفسها في حديث خاص لـ «الجمهورية» تكشف فيه عن كواليس المسلسلين المرتقبين وعن جوانب من حياتها المزدحمة بالمسؤوليات بين التمثيل والأمومة.بابتسامتها المعتادة والطاقة الإيجابية التي تطبع شخصيتها أمام الكاميرا وخارج الكادر على حدٍّ سواء، تحدّثت النجمة اللبنانية ماغي بوغصن بحماسة عالية عن دورها المرتقب في مسلسل «كراميل» من كتابة مازن طه وإخراج إيلي حبيب.
وأكدّت في حوار خاص لـ «الجمهورية» أجرته من كواليس المسلسل خلال استراحة في تصوير مشاهدها: «هذا المسلسل يتمتّع بتركيبة مميّزة جداً، وعندما اطّلعت على الورق للمرة الأولى حمّستني فكرة المسلسل كثيراً وهي ستكون بمثابة مفاجأة للجمهور ولذلك لم نفصح عنها بعد.
والحقيقة أنّ كلّ مقوّمات العمل رائعة سواء لناحية الإخراج أو الممثلين أو الانتاج والنجوم المشاركين الذين يضيفون إلى قيمة العمل ككلّ».
أسماء بارزة
«كراميل» الذي تنتجه «إيغل فيلمز» ويستكمل تصوير حلقاته في بيروت حالياً، يضمّ إلى جانب ماغي بوغصن وظافر العابدين مجموعة من الأسماء البارزة على الساحة الدرامية بينها: كارمن لبّس، مي صايغ، طلال الجردي، بيار داغر، بيار جمجيان، ميشال أبو سليمان، بيار شمعون، بونيتا سعادة، كارين سلامة وجوليان فرحات.
وعن نوع المسلسل الذي سيكون ضمن إطار الرومانسي-الكوميدي، تقول ماغي: «أحب التراجيدي وحققت نجاحات فيها، خصوصاً من خلال مسلسل «يا ريت» العام الماضي، ولكن للكوميدي مكانته الخاصة في حياتي ومشواري المهني.
والجمهور يحبّني في الكوميديا وأجده متحمّساً لما سنقدّمه في «كراميل» نظراً لتفاعله مع أخباره وكواليسه على السوشال ميديا»، معتبرةً أنّ « الكوميديا هذا العام ستأخذ حيّزاً مهماً من اهتمام المشاهد لأنّ الناس مشتاقون لها في وقت تطغى فيه عادةً المسلسلات التراجيدية.
وأعتقد أنّ «كراميل» سيحجز لنفسه مكاناً متقدماً في المشهد الدرامي لأننا نعمل عليه بحب وفيه كلّ مقوّمات العمل المتكامل والتوفيق من الله».
وتضيف: «في المسلسل سنجد كوميديا الموقف والضحكة ليست مرتبطة بشخصية معيّنة. والحقيقة أنّ المسلسل فيه من كل شيء وليس كوميديا صرفة. فهو سيكون طريفاً ومؤثراً في الوقت عينه».
هذا النجم رائع
وعن دورها فيه تقول: «هي صبية تشبه تقريباً أيّ فتاة عادية، طيبة القلب كثيراً وتصدّق كلّ ما يُقال لها. ولكنها في الوقت نفسه عصامية وتحبّ مساعدة الناس ما يجعلها تتعرّض لمشكلات كثيرة في حياتها. وهي ستعيش قصّة حبّ ولكن اللافت في شخصيّتها أنها ستتطوّر مع تلاحق الحلقات والأحداث تبعاً لظروف معيّنة ستتعرّض لها».
وعن ثنائيّتها للمرة الثانية مع ظافر العابدين بعد مسلسل «24 قيراط» تقول: «ثنائيّتنا رائعة في «كراميل» كما كانت في «24 قيراط». وظافر ممثل رائع ومستفِزّ ويمتلك كل مقوّمات الممثل النجم الذي تحلم أيّ ممثلة بالوقوف أمامه.
وإلى جانب نجوميّته على الشاشة، هو رائع أيضاً في الكواليس بأخلاقه العالية ومهنيّته. وأشعر أننا نمثّل سوياً بانسجام كبير وكواليس العمل فيها الكثير من المحبّة والإيجابية وكأننا في أجواء عائلية».
هذه هي البطولة
وعن سبب قبولها بدور صغير نسبياً في مسلسل «ثورة الفلاحين» من كتابة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر، تجيب: «البطولة ليست بعدد الحلقات أو عدد المَشاهد. بالنسبة لي البطولة هي في الدور نفسه، وهي أن تقدّمي حلقة ولو واحدة في مسلسل ناجح وضخم مع هكذا نجوم. فالمسلسل رائع وهو سيكون من أبرز الانتاجات الدرامية للموسم المقبل. بالنسبة لي هذه بطولة.
والحقيقة أنني لو لم أشارك على الأقل في مشهد واحد من «ثورة الفلاحين»، لكنتُ للمرّة الأولى في حياتي شعرت بالغيرة. لذلك سعيدة جداً بمشاركتي كضيفة شرف في 5 حلقات من أصل ستين من هذا المسلسل الضخم ودوري فيه مختلف كلياً عن دوري في «كراميل» ويمكن القول إنه من أحب الأدوار إلى قلبي».
عقد نفسية
ماغي التي بادرت أخيراً للإشادة بمسلسل «الشقيقتان» وتهنئة فريق عمله، في حين أنّ المنافسة تجعل النجوم أحياناً يهاجمون الأعمال الناجحة بدلاً من الإشادة بها، تؤكّد: «من يحجّم نجاح الآخر يفعل ذلك انطلاقاً من عقد نفسيّة صراحةً. فالمتصالح مع نفسه يفرح لنجاحه ولنجاح زملائه.
وفي النهاية الدراما ليست نجاح فرد وإنما نجاح المجموعة وأنا أفرح لنجاح غيري لأنني أعرف جيداً كم يتعب الممثل وكم يبذل من مجهود ليقدّم دوره بشكل جيّد. لذا أنا فرحتي مضاعفة حيث أفرح لنفسي ولسواي. وفي النهاية، أنا في مهنتي أريد أن أكون سعيدة.
أنا لا أريد أن أكون الستارة والنجمة الأولى ولا أريد أن تكون عيني على أعمال الآخرين بينما أصوّر أعمالي، أو أن أشعر بالحسد والغيرة وأضع رأسي على وسادتي وأنا مقهورة وغير مكتفيه.
وإنما أريد أن أقوم بأدواري سواءٌ كانت صغيرة أو كبيرة بسعادة، أحب أن آتي إلى مكان التصوير بطاقةٍ إيجابية وأن أكون سعيدة بما أفعله وأن أعيش التجربة وأمزح مع الأصدقاء وأستمتع بعملي. فأنا أعشق هذه المهنة وتعبت فيها لأصل إلى ما وصلت إليه فهي شغفي في الحياة، وهدفي هو أن تبقى مصدر سعادتي أيضاً».
هكذا أربّي أولادي
وعمّا إذا كانت تربّي أولادها بالروح العصامية نفسها التي بدأت بها مشوارها منذ أكثر من 17 عاماً، تقول ماغي، التي تؤكّد اعتزازها بأمومتها: «أربّي الأولاد على الاستقلالية وأحرص على أن يكونوا أقوياء لمواجهة الحياة، فلا أحد يعلم ما يخبّئه الغد، وفي النهاية نحن إلى جانبهم لمساندتهم في كل شيء.
ولكنني لا أفرط في الدلع أو أغرقهم بالهدايا من دون مناسبة. مثلاً فوجئت مرّةً بابني وهو يحاول بيع العصير للأقارب وعندما سألته عن السبب قال لي إنه يريد ادّخار المال حتى يستطيع عندما يكبر ن يبني منازل للمسنّين الذين لا يملكون مأوى.
ولا يمكنني أن أصف لك شعوري عندما رأيته يتحدّث بهذا الوعي وهو بعمر صغير، فتأثرت وبكيت وأصبحت أشجعه وساعدته على بيع العصير للأقارب لأظهر له أنّ فكرته نبيلة ومهمة».