ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها أن "الرئيس الإيراني حسن روحاني أصدر أوامر سرية لوزارة الاطلاعات (الاستخبارات) بإرسال عبد الرحمن بيراني؛ رئيس جماعة الدعوة والإصلاح إلى العاصمة التركية أنقرة للتوسط بين البلدين، بعد تشنج التصريحات الأخيرة بين الجانبين".
ولفت الموقع الإيراني في تقرير اطلعت عليه "عربي21" إلى أن "جماعة الدعوة والإصلاح الإيرانية لعبت دوما دور الوسيط بين الطبقة السياسية في إيران وبين المحيط السني في المنطقة.
وحول نتائج الوساطة، قال الموقع: "هذه المرة فشلت الوساطة في دفع الرئيس التركي لتغيير موقفه الحازم حيال إيران وعليه كانت الزيارة غير مثمرة".
وفد سني إيراني آخر للسعودية
وفي السياق ذاته، كشف الموقع عن وساطة أخرى مع المملكة العربية السعودية قادها الشيخ عبد الحميد إسماعيل مولوي؛ إمام وخطيب الجامع المكي ورئيس دار العلوم المكية في إقليم بلوشستان في إيران.
وقال إن الشيخ مولوي لعب دورا مؤثرا وهاما في تحرير حرس الحدود الإيرانيين، في إشارة إلى الجنود الذين اعتقلتهم جماعات بلوشية مسلحة معارضة للنظام الإيراني.
وبحسب الموقع، فقد تم الأربعاء الماضي إرسال مولوي مع وفد إيراني إلى السعودية لإقناع العاهل السعودي الملك سلمان بالتهدئة وترطيب الأجواء وتغيير سياسة الرياض الخارجية تجاه إيران.
وعن الأسباب التي دفعت روحاني إلى تلك الخطوة، قال الموقع إن "الانفتاح المحتمل في العلاقات السياسية بين السعودية وإيران سيساعد روحاني في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي ستكون له اليد العليا مقارنة بالمحافظين المتطرفين ومؤيدي خامنئي".
وحول مساعدة علماء ورموز السنّة الإيرانيين وتأييدهم لروحاني؛ قال الموقع إن "فوز المحافظين في الانتخابات الإيرانية المقبلة قد يعرض أهل السنّة في إيران للاضطهاد السياسي والأمني على يد المتطرفين في النظام".
وبحسب الموقع الإيراني، فإن إيران تشهدا صراعا خفيا بين المحافظين والإصلاحيين حول الولاء السياسي لمواطنيها من أهل السنّة، في ظل الجهود التي يبذلها علماؤهم لتحسين العلاقات بين إيران وكل من الإمارات والسعودية على وجه التحديد.