وإستطاعت إسرائيل خلال فترة التدخل العسكري الروسي تحقيق العديد من المكاسب الأمنية كالغارات على شاحنات أسلحة تابعة لحزب الله أو مكاسب معنوية كالمساعدة الروسية في إسترجاع إحدى الدبابات الإسرائيلية التي كانت بحوزة دمشق.
لم تتوقف هذه المطالب الإسرائيلية على ما يبدو وجديدها الطلب من روسيا التوسط لدى نظام بشار الأسد لإسترجاع رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين بحسب ما ذكرت صحيفة " هآرتس ".
إقرأ أيضا : معركة دمشق... حزب الله يتدخل في المعركة وجيش الإسلام لم يشارك حتى الآن
وتضيف الصحيفة بأن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أثار موضوع عميل الموساد كوهين في إجتماع عقده في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين في آذار 2016.
كذلك فعل رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو في أحد لقاءاته مع بوتين في حزيران 2016 وأعيد إثارة الموضوع مع رئيس الحكومة الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته للكيان الصهيوني عام 2016.
ووعد الروس الإسرائيليين بالمحاولة لتقديم المساعدة في هذا المجال.
لكن النظام السوري قال للروس أنه مضى على المسألة أكثر من 50 عاما وهناك صعوبة في تحديد مكان دفن كوهين وأضاف السوريون أنهم قاموا بالبحث والتفتيش عن مكان دفنه لكنهم لم يجدوا أي أثر وهذا ما جعل الروس يشعرون بخيبة أمل من الرد السوري وأبدوا عدم رضاهم عنه.
ويعتبر إيلي كوهين من أعظم جواسيس إسرائيل ولد وعاش في مصر وهاجر إلى فلسطين المحتلة عام 1957 وفي العام 1959 تم تجنيده في الوحدة 188 التابعة للجيش الإسرائيلي وفي العام 1961 تم إرساله إلى الأرجنتين تحت إسمى كامل أمين ثابت ولاحقا إلى أوروبا ومن ثم تم إيفاده إلى سوريا بغطاء تمثيل شركة بلجيكية.
إقرأ أيضا : 4 كيلومترات تفصل المعارضة عن حماة وإنهيارات في صفوف النظام السوري
في كانون الثاني 1962 وصل سوريا وأقام بدمشق ونسج علاقات عالية المستوى مع مسؤولين سوريين كبار وجمع معلومات عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان وآلية صنع القرار والحكم في الجمهورية السورية.
عام 1963 تم نقله إلى جهاز الموساد.
وفي كانون الثاني من العام 1965 داهم الأمن السوري شقته في دمشق وتم إعتقاله أثناء إرساله لمعلومات سرية إلى مشغليه داخل الكيان الصهيوني.
بعد شهرين بدأت محاكمته التي استمرت لأسبوعين وحكم بالقتل شنقا ونفذ ذلك في 18 أيار 1965 وبقي جسده معلقا في ميدان دمشق لسبع ساعات قبل دفنه في مكان مجهول.