تطرّق موقع "Air and Space Mag" إلى قرار حظر الأجهزة الإلكترونية باستثناء الهواتف الذكية على متن الطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية من مصر والأردن والكويت والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة، على متن عدد من شركات الطيران ومن بينها لبنان وعدد من الدول العربية.
في تقريره، أوضح الموقع أنّ هذا القرار سيطال 18 ألف شخص يومياً، ملمحاً إلى أنّ اتخاذ لندن القرار نفسه بعد فترة وجيزة من واشنطن من دون إعطاء تفاصيل وافية يوحي بأنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية أو البريطانية حصلت مؤخرًا على معلومات تفيد بأنّه يتم التحضير لمخطط محدّد سيجري تنفيذه عبر الحواسيب المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية الكبيرة نسبيًا ولكنها لا تملك ما يكفي من المعلومات لتوقيفه.
في هذا السياق، شدّد الموقع على أنّ القنابل التي يتم تفعليها بواسطة الحواسيب المحمولة تشكّل خطراً كبيراً وأنّ استخدام الأجهزة الإلكترونية لتفعيل القنابل عن بعد تكتيك مألوف في الخطط الإرهابية الحديثة، مشيرًا إلى أنّ شركات الطيران الأميركية لم تتأثّر بالقرار الجديد بسبب عدم استخدام الخطوط الجوية الأميركية المطارات المعنية ومؤكدًا أنّ الخطوط البريطانية ستتأثر به.
توازياً، تحدّث الموقع عن الاختلاف بين القوانين الأميركية والبريطانية، إذ لفت إلى أنّ اللائحتين تضمان مطار اسطنبول، مذكّراً بأنّ قطر ودبي وأبو ظبي، مقر "الخطوط الجوية القطرية" والخطوط الجوية الإماراتية" و"الاتحاد للطيران" على التوالي غير مشمولة بقرار لندن.
ورجح الموقع عدم ثقة واشنطن بقدرة الإجراءات الأمنية في مطارات تلك الدول على رصد التهديدات على عكس لندن، مستبعداً أن يكون هذا السبب الفعلي وراء قرارها منع الأجهزة الإلكترونية، إذ تُطبق الإجراءات الأمنية نفسها في دبي ولندن وفرانكفورت على متن الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة مباشرة، ما يعني أنّ إمكانية تفعيل القنبلة بواسطة حاسوب أو ما شابه في أوروبا واردة.
بناء عليه، رجح الموقع الفرضية السياسية، معتبرًا أنّ المملكة المتحدة بحاجة إلى المجاهرة بثقتها بالإجراءات الأمنية المطبقة في المطارات الإماراتية على الرغم من معارضة الولايات المتحدة لها، إذ يعيش عدد كبير من المغتربين البريطانيين في الدول الخليجية وعلى رأسها دبي.