في مقابلة مع النجمة الذهبية نوال الزغبي كشفت عن كل ما يقال عن زواجها مرة ثانية. وفيما يلي نص المقابلة:
- بالنسبة الى الزواج ثانيةً؛ هل تتذرّعين بالأمومة حتى لا تتعرضي للخداع من جديد؟
الله منحنا عقلاً لنفكّر ملياً في الأمور، فإذا مررتُ بتجربة فاشلة وقاسية، هل أكرّرها إن لم أكن أثق في الأشخاص؟! عندما يأتي الشخص الذي يجعلني أثق بالعلاقة، يتقبّلني ويحترم عملي وحياتي وأولادي وتفكيري، لمَ لا! عندها سأفكّر في الزواج. عندما نكون صغاراً في السن، لا نفكّر على المدى البعيد، بل نتقيد بما تراه أعيننا. عندما نكبُر ونختبر الحياة تتغيّر المعادلة بالنسبة إلينا، وتختلف نظرتنا الى الأمور.
- هل هذه أنانية في التفكير، أم غريزة الأمومة التي تتحكّم في ذلك؟
غريزة المرأة... المرأة والأمومة أستعين بهما لأفكّر.
- متى تكون الأم أنانية؟
للأسف، هناك أمهات أنانيات رغم أنّ غريزة الأمومة رائعة ولا تشبه أي شيء في الحياة. ولكن عندما أرى أمّاً تتنازل عن حضانة أولادها بغية الطلاق فلا أحترمها، عندما ترمي بأولادها خارج المنزل لتتزوّج ثانيةً لا أحترمها، هي من أنجبتهم وباتوا جزءاً منها، فكيف تستطيع أن تتنصّل من هذا الجزء لتبدأ حياتها وحدها وهم في أمسّ الحاجة إليها، وهي تريد أن تعيش حياتها وحيدةً. هنا تكمن الأنانية.
- كيف تركت نوال أثراً في ابنيها من جهة وفي ابنتها من جهة أخرى، لا سيّما أنّها اليوم داخل دائرة الضوء؟
في الأساس، لدي أثر كبير في تيا، وهو أثر جميل جدّاً، الحمد لله لا مكان للغيرة في ما بيننا، فهي "بتشوف حالها" عندما يتحدّثون عنّي، وتفخر عندما يُشبّهها الآخرون بي، تراني بـ"عين كبيرة" وبأنّني مثال لها. على العموم أنا أم غير قاسية، لا أفرض رأياً بل أنصح. أنا أم صديقة، أعلّم أولادي إذا تعرضوا لأي مشكلة أن يهرعوا إليّ لأساعدهم، وأؤكد لهم أنّه لو خذلهم كل الناس، فالأم هي الوحيدة التي لا تخذل أولادها وتحافظ على أسرارهم وتحميهم. هذا الانطباع تركته لدى أولادي، وفي يومياتنا نمرح، نضحك ونلهو معاً، وطبعاً لا أتغاضى عن دوري التربوي والتأديبي في حياتهم، ولكلّ وقتٍ حكمه.
- ما هي الصفة التي لا تحبّين أن يرثها عنكِ أولادكِ؟
الثقة... تعلّمتُ ألّا أثق في أحد، وكرّرت هذا القول مراراً على مسامعهم. أودّ منهم ألّا يثقوا في إنسان، لأن الثقة العمياء تودي إلى الهاوية، ونصحتهم ألا يتعمّقوا في صداقاتهم مع الآخرين.
(لها)