أعلنت الشرطة البريطانيّة، أن 3 أشخاص قُتِلوا بينهم شرطي، جرّاء اعتداء يُرجّح أن يكون ارهابيّاً، وقع أمام مقرّ البرلمان البريطاني في قلب لندن، قبل أن يُقتل منفّذ الهجوم برصاص الشرطة.
وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب مارك راولي، إنّه إضافة إلى الشرطي والمعتدي، قُتِلَ شخصان آخران على جسر وستمنستر، عندما دهس المهاجم المارة بسيّارته، ما أدّى إلى إصابة 20 شخصاً آخرين.
ووقع الإعتداء الذي وصفته شرطة سكتلنديارد، بأنّه "ارهابي حتّى يثبت العكس"، بُعيد ظهر الأربعاء أمام مقرّ برلمان وستمنتسر في قلب لندن، حيث كانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد ألقت كلمة أمام النوّاب.
ووفق العديد من الشهود، فإنّ المهاجم دهس في البداية عدداً من المشاة على جسر وستمنستر المؤدّي إلى مقرّ البرلمان وإلى برج ساعة "بيغ بين". وقالت أجهزة الإسعاف في لندن، إنّه "تمّت معالجة 10 أشخاص على الأقلّ عند جسر وستمنتسر".
توازياً، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان مارك ايرولت، أن 3 تلامذة فرنسيين بين الجرحى، في حين عبّر الرئيس فرنسوا هولاند عن تضامن ودعم فرنسا للبريطانيّين.
وأفادت وسائل إعلام عدّة، أنّ سيّدة قفزت في نهر التايمز هرباً من السيّارة التي كانت تدهس المارة وقد تمّ انتشالها وهي مصابة بجروح بالغة.
وبعد أن أوقف المهاجم السيّارة إلى جانب الطريق، خرج منها وركض في اتّجاه الأسوار المحيطة بمقرّ البرلمان المجاور للجسر، حيث قام بطعن شرطي. وأطلقت الشرطة النار عليه، بينما كان يُحاول طعن شرطي آخر.
وقالت جين ويلكنسون لوكالة "برس اسوسييشن" البريطانيّة: "كنّا نأخذ صوراً لبيغ بين عندما بدأ الجميع بالركض وشاهدنا رجلاً في الأربعينات من العمر يحمل سكيناً بطول نحو 20 سنتمتراً. بعدها سمعنا 3 طلقات ناريّة. اجتزنا الطريق وشاهدنا الرجل مغطّى بالدم على الأرض".
وطُلِبَ من النوّاب البقاء داخل مقرّ البرلمان وعدم الخروج، قبل أن يتمّ اجلاؤهم لاحقاً إلى مكاتب سكتلنديارد المجاور، برفقة عناصر من الشرطة مدجّجين بالسلاح.
وقال متحدّث باسم رئاسة الحكومة، إنّ تيريزا ماي بخير. وتمّ التداول لاحقاً بصور تظهر فيها ماي وهي تُغادر مقرّ البرلمان بسرعة على متن سيّارة رسميّة. وأعلنت رئاسة الحكومة، أن ماي ستترأس اجتماع أزمة مساء الأربعاء.
وأعربت ماي لاحقاً، عن مواساتها لأقارب قتلى وجرحى الهجوم الإرهابي، وفق ما صرّح متحدّث باسم الحكومة.