لا زالت الدوائر الإيرانية تكشف بين حين وآخر عن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا على وجه الخصوص، رغم نوايا التكتم من قبل دوائر أخرى.
في هذا السياق، قال مصطفى عطاران، نائب رئيس مؤسسة محو الأمية في إيران، لوكالة "إيلنا" الإيرانية: "قدمنا خلال النصف الأول من عام 2016؛ 50 طالبا جامعيا إيرانياً للإسلام"، واصفا القتلى بأنهم من "المدافعين عن مقام السيدة زينب"، أو "مدافعان حرم"، وهو المصطلح الذي يطلق على من يقاتل من الإيرانيين وغيرهم من القوات الشيعية في سوريا.
ولم يقدم عطاران أي معلومات إضافية عن الطلاب الإيرانيين الذين قتلوا بسوريا، لكن العميد مرتضى صفاري؛ القيادي في قوات الحرس الثوري الإيراني تحدث عن إرسال 100 طالب إيراني للمشاركة في الحرب السورية.
وقال صفاري: "خلال عام 2016 أرسلنا ما يقارب 100 طالب إيراني من خريجي جامعة الإمام حسين التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى سوريا، وسوف يتدربون عسكريا بصورة حقيقية في المعارك هناك."
وكانت مؤسسة "الشهيد" الايرانية أعلنت مؤخرا وصول عدد قتلى الإيرانيين في سوريا والعراق إلى 2100 قتيل.
وفي ذات السياق، كشفت وكالة "إرنا" الإيرانية عن مقتل ضابطين في قوات الحرس الثوري الايراني في سوريا.
وقالت الوكالة: "قتل ضابطان من قوات الحرس الثوري الإيراني، وهما محمد حسن غلامي وسيد كريم حسيني خلال المعارك التي تدور في مدينة حلب السورية وتم تشييع جثماني الشهيدين في مدينة مشهد الايرانية".
بدوره أكد اللواء محمد علي جعفري؛ قائد الحرس الثوري الإيراني في خطابه الأخير على أهمية دخول قوات الحرس الإيراني في الحروب الإقليمية التي تشهدها اليمن والعراق وسوريا.
وقال جعفري: "تجنب الشباب الإيراني ومنعه من الذهاب إلى سوريا سوف يضر بالإسلام"، على حد تعبيره، في إشارة إلى الخلاف الدائر بين المحافظين والإصلاحيين حول مشاركة إيران العسكرية في الحرب السورية.