يبدو أن أزمة صامتة تدور بين "حزب الله" والمغرب على خلفية ملابسات توقيف رجل الأعمال قاسم تاج الدين، المقرب من الحزب في مطار الدار البيضاء في طريق عودته إلى بلاده.
يذكر أن قاسم تاج الدين يمتلك مع شقيقين له إحدى أكبر شركات المقاولات في لبنان "تاجكو"، وقد أدرج مع شقيقيه عام 2009 في لائحة الإرهاب بعد أن وجهت وزارة العدل الأميركية لهم اتهامات بالتورط في عمليات غسل أموال مرتبطة بـ"نشاطات إرهابية".
وذكر موقع "هسبريس" المغربي أن رجل الأعمال قاسم تاج الدين معتقل في سجن سلا، على خلفية صدور مذكرة بحث دولية بحقه تصنفه في لائحة الإرهابيين الخاصة بوزارة العدل الأميركية.
وأشار الموقع إلى أن محامي تاج الدين أفاد بأن موكله قد أحيل على الجناح الخاص بقضايا الإرهاب في سجن "سلا 2" في إنتظار استكمال الإجراءات المرتبطة بمثل هذه القضايا.
ونقل "هسبريس" عن نوفل الشرقاوي، عضو هيئة المحامين بالرباط أن "القانون يفرض تسلم وزارة العدل والحريات المغربية نظيرتها الأميركية ملف المتهم في أجل أقصاه 60 يوما، وفي حالة عدم التوصل إلى ذلك يتم اطلاق سراحه".
وأكد الشرقاوي أن هيئة الدفاع ستقوم بالطعن في مذكرة الإنتربول القاضية باعتقال قاسم تاج الدين، مضيفا أن هيئة الدفاع ستستخدم جميع الوسائل التي يتيحها القانون للإفراج عن موكلها.
ولفت الشرقاوي إلى أن المتهم لم يتصل بعائلته، فور اعتقاله، ما تسبب في ظهور شائعات حول قضيته، بما في ذلك الرواية التي تناقلتها وسائل إعلام لبنانية في وصف ما حدث بالإختطاف.
تاج الدين كان قد إشتهر منذ نحو عشر سنوات في مجال تجارة العقارات وبناء المجمعات السكنية الكبيرة، وتقول تقارير إنه يملك عقارات واسعة تمتد من بيروت إلى الجنوب، بالإضافة إلى مجمعات سكنية كبرى في المنطقة الفاصلة بين الجنوب والبقاع الغربي.