وفي التفاصيل أنّ فيون وقّع على العقد السري الذي يتألف من 7 صفحات والذي تترواح مدّته بين 10 حزيران العام 2015 و10 حزيران العام 2016 عندما كان نائباً عن باريس، فدبّر لقاء مخزومي ببوتين وبويانيه على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في 19 حزيران العام 2015.
في هذا السياق، لفتت صحيفة "لو موند" الفرنسية إلى أنّ فيون تقاضى 22 ألف و500 يورو مقابل كل لقاء، فقبض المبلغ الأوّل في صيف العام 2015 والثاني في أوائل العام 2016، بهدف مساعدة مخزومي على "توسيع نفوذه" في فرنسا وعدد من البلدان الأخرى، بحسب ما أوردت عن "لو كانار أنشينيه".
من جهتها، نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن متحدّث بإسم "توتال" ترجيحه أن يكون بويانيه قد التقى بمخزومي على هامش المنتدى الاقتصادي المذكور، وتأكيده أنّ رئيس الشركة التنفيذي يلتقي عشرات الأشخاص في مثل هذه المناسبات.
في المقابل، نقلت الوكالة عن أوساط فيون نفيها "مزاعم" "لو كانار أنشينيه" بشكل قاطع، إذ أوضحت أنّ لاعلاقة له أو لشركته باللقاء، وأن الأخيرة لم تتقاضَ أيّ أموال من الدولة الروسية أو من أي شركة خاصة فيها، مشدّدة على أنّ "2F Conseil" لم تبرم أيّ عقد مع "توتال".
توازياً، كشف موقع المجلة أنّ العقد ينص على حصول فيون على مكافأة عند حصول كلّ لقاء، مستطردة بالقول إنّ المسؤول الإعلامي لدى مخزومي أكّد أنّ هذا البند لم يتحقق؛ علماً أنّ موقع "ميديا بار" نشر تقريراً منتصف الشهر الحالي تساءل فيه عن طبيعة العقد الذي أُبرم بين فيون ومخزومي.
إلى ذلك، أوضحت وكالة "رويترز" أنّه تم الاستماع لشهادة المحامي اللبناني-الفرنسي روبير برجي- الذي قدّم بزتين فاخرتين لفيون بـ13 ألف يورو في شباط الفائت- وزوجته كاترين يوم أمس الثلاثاء في إطار القضية المعروفة بإسم "كارلوس".
ورفض برجي، الذي تثير علاقته بشبكات "فرانس أفريك" الجدل، الإدلاء بشهادته في الاعتداء الذي نفذه الفنزويلي "كارلوس" على مقهى "دراغستور بوبليسيس" في باريس قبل 43 عاماً حيث كان حاضراً برفقة زوجته، وذلك خوفاً من التأثير في المناظرة التي جرت بين مرشحي الرئاسة الفرنسية الأحد الفائت.
يُذكر أنّ الشرطة الفرنسية تحقّق مع فيون على خلفية تورّطه بتدبير وظائف وهمية لزوجته واثنين من أبنائه عندما كان برلمانياً أوروبياً ويتوقع أن تفتح تحقيقاً جديداً معه بعد تلقيه الملابس الفاخرة من برجي، الذي يشدّد على أنّه قدّمها للمرشح اليميني كهدية لا أكثر.
("لبنان 24" - OLJ - Le monde - OLJ)