رأى وزير المهجرين طلال ارسلان في مؤتمر صحفي ان "الوضع الذي نحن فيه اليوم وهو حصيلة فوضى الفراغات كما اسميتها يؤكد اننا في أزمة نظام كاملة مع الاسف الشديد، أزمة مقفلة لأن الوضع الذي نحن فيه يختصر كل ما بامكان النظام ان يقدمه، نظام ولاّد للأزمات وليس للحلول والسبب هو التهرب الدائم من تحمل المسؤولية ومعالجة الازمات من جذورها". ورأى ان "معالجة الازمات يتم ببطء شديد إذا تم، بحيث يولّد من النتائج أزمات جديدة وهكذا دواليك وتدور البلاد في حلقة مفرغة".
وأشار إلى ان "هذا النظام يقوم على التمييز العنصري بامتياز على قاعدة طائفية ومذهبية، ويكرس تراتبية في الحقوق تتناقض بالكامل مع قواعد الدستور الموجود"، معتبرا ان "ما نقوم به اليوم يتناقد بالكامل مع قواعد الدستور الموجود والمكتوب، الوضع لا يمكن ان يصطلح إلا بتفكيك بنية هذا النظام وكم من مرة حذرنا من ان الاستمرار بهذا التمييز لن يوصل إلا إلى الكارثة".
ودعا ارسلان إلى "وجوب عقد مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة نظام جديد للبلد، هكذا يكون التصدي لجذور المشكلة، ولو سمعوا من نداءاتنا المتكررة لعقد هذا المؤتمر لما وصلنا إلى الوضع المأساوي الحالي".
وتوجه إلى اللبنانيين وفي مقدمتهم الخائفين من فكرة المؤتمر التأسيسي، قائلا: "لنذهب اليوم إلى المؤتمر التأسيسي، فقد يأتي يوما نندم فيه على عدم عقده وآنذاك لن يفيد الندم"، مشددا على ان "الاستمرار في التكاذب السياسي لا يبني دولا ولا يصلح انظمة ولا يشكل واقعية سياسية".
من جهة أخرى، شدد على انه "لا نقبل بتفخيخ النسبية بما يطرح من قوانين أو ما يسمى بالقوانين المختلطة لأنها تفخيخ بالشكل والمضمون لفكرة تحقيق النسبية الكاملة التي وحدها تؤمن صحة التمثيل في الطوائف والمذاهب"، لافتا إلى ان "شرط قيام مجلس الشيوخ هو ان تتساوى النسب الطائفية والمذهبية في تشكيل المجلس ​​​​​​".