إستفاق أهل البقاع الشمالي صباح اليوم على هزة أرضية خضّت مضاجعهم ووضعتهم أمام سلسلة من التساؤلات، منهم من اعتبر ما حصل طبيعي فيما تمادى البعض الآخر بالتحاليل رابطاً هذه الهزة التي بلغت قوّتها 3.8 درجات على مقياس رختير بهزّات ارتدادية أخرى.
وفي هذا السياق، أكدت مديرة مركز بحنّس لرصد الزلازل الدكتور مارلين البراكس لـ"الجمهورية"، أنّ "قوة الهزة التي شهدها البقاع لا تشكل خطورة"، مشيرةً إلى أنها "لم تصل للدرجة الكافية لإحداث هزات إرتدادية ولكن هذا لا يمنع إمكانية حصول هزات أخرى مماثلة لها". وكشفت أن "مركز بحنّس يسجّل في لبنان حوالى 600 هزّة في السنة، غير أن اللبنانيين لا يشعرون إلا بالقليل منها".
ولفتت إلى ان "لبنان موجود على فالق زلزالي"، موضحةً أن "كل المناطق اللبنانية من الجنوب إلى الشمال تشهد فوالق ناشطة، ولا يمكن تحديد أي فالق سيشد نشاطاً قبل الآخر، بالتالي لا يمكن تحذير سكان أي منطقة من فرضية حصول هزات"، مؤكّدة "عدم وجود مناطق ناشطة بشكل دائم".
وعن أقوى آخر هزة شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، رأت البراكس أنّ "الهزة الأرضية التي شهدها الجنوب عام 2008 هي الأقوى، وقد وصلت قوتها إلى 5 درجات على مقياس رختير".
أما عن احتمال وقوع هزة مماثلة أو حتى أقوى منها، قالت البركس: "الاحتمال دائماً موجود لكننا في هذا الموضوع تحديداً لا يمكننا الاعتماد على الاحصاءات، فقد تحدث أي هزة مفاجئة في أي لحظة".