استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في مكتبه في السراي الحكومي وفداً من رابطة أساتذة التعليم الثانوي برئاسة نزيه جباوي، في حضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده.
بعد اللقاء صرح حماده: "كانت جلسة من العمر بالنسبة الى القطاع التربوي، وأعتز بأنني رافقت الرابطة في جلسة مصارحة ومكاشفة مع الرئيس الحريري، وقد ادت هذه الجلسة الى تحسين فعلي وتجاوب ملموس من دولته بعد مشاورات طويلة مع وزارة المال ومعي ومع الاساتذة بالنسبة الى تصويب ما كانت قد تقدمت به اللجان النيابية لمرتبة ورتبة ومقام وكرامة التعليم عموما والتعليم الثانوي خصوصا، وتوصلنا مع دولة الرئيس الى مجموعة من الاقتراحات الرقمية والاصلاحية والوجدانية التي سيحملها الاساتذة الى جمعياتهم، وانا اقدر عاليا مهنيتهم ووطنيتهم وتقديماتهم لهذا التعليم الذي قد يكون المعقل الاخير لجمهورية تتخطى الطائفية وتبقي لبنان في مرتبة مميزة فعلا بين أوطاننا العربية".
وأضاف: "سنتداول أيضاً مع الرئيس الحريري ووزير المال هذا الموضوع خلال سفرنا الى مصر والانكباب مجددا على هذا الملف، ولكن استطيع القول اننا توصلنا الى اقرب نقطة ممكنة من التصويب لاجحاف كبير كان قد لحق بالتعليم الثانوي".
وختم حماده: "لقد تعهدت أمام الاساتذة أن أعتبر مشروع القانون الذي تقدموا به مشروعي، وسأتابعه جنبا الى جنب مع الرابطة".
من ناحيته قال جباوي: "كانت جلسة طويلة ورافقتها مشاورات، وعرضنا للرئيس الحريري الظلامة اللاحقة بأساتذة التعليم الثانوي في مشروع سلسلة الرتب والرواتب المعروض، من حيث نسبة الزيادة وعدد الدرجات، إذ جاء فيها استاذ التعليم الثانوي في ادنى السلم بين كل القطاعات الوظيفية، وكان الرئيس الحريري متفهما جدا وتخلل هذه الجلسة مشاورات اجراها مع وزارة المال كي يكون دقيقا في المعلومات التي يعطينا اياها".
أضاف: "كان الجو جيدا ودولة الرئيس تفهم مطالبنا وهواجسنا، وتحدثنا له عن اهمية التعليم الثانوي الذي يجذب التلاميذ من المدارس الخاصة، عكس كل القطاعات. هناك اجواء ايجابية، وسيتم درس الارقام لمصلحتنا من خلال المطالب التي رفعناها، وان شاء الله ترضي الاساتذة في المرحلة المقبلة. أما في ما يتعلق بمشروع القانون الخاص بالاساتذة فسيتبناه الوزير حماده ونكون عندها نسير في خطين متوازيين هما نسبة الزيادة والدرجات التي تم الاتفاق عليها مع الرئيس الحريري، ومشروع القانون الذي هو مشروع قانون اساتذة التعليم الثانوي الذي يضعهم في الدرجة التي يستحقونها وفي القيمة المعنوية والمادية".
وختم: "أقول للطلاب نحن سنذهب الى الجمعيات العمومية وسنرفع توصية لوضع الاساتذة في الاجواء والنتائج التي أسفرت عن هذا الاجتماع، ونطمئنهم مع الاهالي الى أننا سنكون على قدر أحلامهم ومطالبهم، وان شاء الله تكون التوصية ايجابية لمصلحة الطلاب، ونشكر الرئيس الحريري والوزير حماده ووزير المال علي حسن خليل، ونعتبر ان هذا الإنجاز هو انجاز ناقص امام مطالبنا التي هي اكبر بقليل، ولكن نتفهم الواقع والوضع، وان شاء الله كل الامور تسير بحسب ما تتمنون، أما بالنسبة الى مزيد من المطالب التي سنتابعها فهناك ربط نزاع في ما بعد".
نقابات المهن الحرة
واستقبل الحريري وفدا من نقابات المهن الحرة ضم: نقيب محامي بيروت انطونيو الهاشم، نقيب محامي طرابلس عبدالله الشامي، نقيب المهندسين خالد شهاب ونقيب الاطباء في بيروت ريمون صايغ، وجرى البحث في الضرائب التي يتم تداولها والتي تطال قطاعات المهن الحرة.