مشهد 19 أذار، واحتشاد الناس في رياض الصلح كان أكثر من رائع، وأكثر من مجرد بصيص أمل في ظلمة النفق الكالح الذي نعيش فيه نحن المواطنون،
لست خبيرا اقتصاديا، ولن أدخل دوامة الأرقام التي تبدأ ولا تنتهي، ولن أحدد نوعية الضرائب التي تنال من الفقراء أو تلك التي تطال الأغنياء ولست أيضا في وارد تحديد أهمية المحافظة على قطاع المصارف واعتبارهم من المقدسات التي يجب حمايته! بالوقت أن هذا القطاع بالتحديد هو المتهم الأول بالاستفادة من خدمة ما يسمى بالدين العام .
بعيدا عن كل هذه التفاصيل، وبعيدا عن كل الأرقام، تبقى الحقيقة الوحيدة الواضحة والثابتة والجلية التي يعرفها أصغر مواطن وأقل عارف، هي أن المال العام وخزينة الدولة اللبنانية تتعرض لأبشع وأخبث تحاصص ونهب من ذئاب السلطة... وأن ما هو موجود من مال وما يطرح من ضرائب هي ثانيا وأولا وأخيرا يصب معظمها في جيوب أولئك الذئاب فقط،
إقرا أيضا : الأحد 19 أذار ضد الضرائب برياض الصلح
أيها اللبنانيون ،، مطلوب جدا أن ندافع عن أموال الدولة التي هي أموالنا،، وحتى نحمي هذه الأموال علينا أن نعرف جيدا مكان وجودها الحقيقي حتى لا نكون نحن بأيدينا من نشرّع الابواب أمام اللصوص من دون أن ندرك.
إقرا ايضا: نجح الحراك الشعبي فتنصلوا من مسؤولياتهم!!
أيها اللبنانيون ،،، إن أموال الكهربا وأموال الصحة وأموال الرواتب وأموال الأشغال وأموال الخدمات وأموال الخليوي وأموال التعليم وكل أموالنا كل أموالنا ، موجودة في صندوق واحد، هو صندوق الانتخاب ،، لذا نشاهد كيف أنهم جميعهم يستذئبون على هذا الصندوق بالتحديد، لأن اللصوص يعرفون جيدا أن كل أموالنا ومدخرات أولادنا هي في هذا الصندوق حصرا ،،، وعلينا نحن أن نعرف ونعي وندرك أنهم هكذا يسرقوننا من خلال سرقة صندوق الانتخاب ،،، لنعرف حينئذ أن أولى اوليتنا هي حماية هذا الصندوق المسروق الآن عبر التمديد، واستعادته من براثنهم، ونحدد نحن من خلاله الأيادي التي نأتمنها عليه، فنحمي أموالنا .