كتب روبرت فيسك الصحافي البريطاني والمراسل الخاص لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة الأندبندنت، مقالاً تحت عنوان: "في الذكرى الاربعين على اغتيال كمال جنبلاط هل تعود المشاكل وتتفاقم؟!".
وروى فيسك ما حصل يوم الاأحد:"بدا وليد جنبلاط قلقًا، في الذكرى الأربعين على إغتيال والده هذا الاشتراكي العلماني الذي يدعى كمال جنبلاط، والذي يمكن مقارنته بالإسكتلندي جيمس كير هاردي، الذي اعتبر اول نائب للعمّال في مجلس العموم البريطاني، وقضى 11 عاماً في المناجم ولم يعش يوماً في اي قصر".
وقال:"اغتيل كمال جنبلاط بعد تعرّضه لإطلاق نار بينما كان داخل سيارته ومعه السّائق والحارس الشخصي، وحدثت المجزرة عندما قَتل الدروز مئات المسيحييّن من قرى مجاورة، ومنذ ذلك الحين، ويحاول وليد جنبلاط ترميم هذا العمل الرهيب، لانه كان يؤمن بأن والده قتل تنفيذاً لاوامر الرئيس السّوري حافظ الأسد، لذلك، فإن خطاب جنبلاط القصير من خارج قصره في المختارة، تطرّق بعض الشيئ الى الاحداث السياسيّة الاخيرة، بينما اخذ موضوع المصالحة المسيحيّة - الدرزيّة الحيّز الاكبر".
وتابع فيسك:"كان جنبلاط محاطاً بالسياسييّن الداعمين له في القصر، غالبيتهم من الطائفة المسيحيّة، والموارنة بالتحديد، وأخبرني أن والده حاول جاهداً إنهاء النظام الطائفي من الحكومة، وذلك لأن الدروز والمسلمون لم يكونوا شركاء متساوين في الحكم. وقال:"والدي حاول تحقيق هذا الحلم بالطرق السلميّة, والمسيحيون من النخبة كانوا الى جانبه، بيد أن حلمه في قيام نظام غير طائفي في لبنان قتل معه في اليوم نفسه الذي تعرّض فيه للإغتيال".