توجّه الرئيس نجيب ميقاتي الى وزير الحكومة سعد الحريري، بالقول: "أؤكد لك أنه، لا عداوة بيننا وبين اي شريك لنا في الوطن ولن تكون، بل هناك إختلاف في المقاربات، ولعل في ذلك فائدة للبنانيين، ولعل اختلاف المقاربات في السياسة أيضاً من دون حقد أو عداوة أو تنازع، هو في مصلحة الديموقراطية ومصلحة أهلنا ولبنان عامة الذي نريده وطن رسالة للعالم أجمع".
وأكد ميقاتي في حفل إفتتاح "جائزة عزم طرابلس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده" أنه "إن تلاقينا، كمكون لبناني آمن بالعيش الواحد، وناضل من أجل تثبيت عروبة لبنان وتشبث بالمناصفة، هو واجب علينا جميعا. أبدأ بنفسي وبكل الأطراف الوازنة الأخرى التي تلتزم ثوابتنا، بعيدا عن اي استحقاق آني أو ظرفي، ولا ننسى الدور الوطني الكبير لدار الفتوى والجهد الذي يبذله صاحب السماحة المفتي الدكتور عبد اللطيف دريان في سعيه الدائم لتعزيز التلاقي بين الجميع مع احترام كل طرف للآخر وتقدير قيمته وكبريائه والاعتراف بخصوصياته. حسبنا في هذا الأمر أننا نستلهم نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن سبقونا في الوصل والاستيعاب، وتفهم هواجس الاخرين".
وأضاف أن "تشتتنا، يا دولة الرئيس يضعنا في موقع الضعف، فيما وحدتنا تقوينا وتمنع انزلاق الوطن الى مهاوي الفتن وضياع الهوية والدستور. وما دمنا محافظين على ثوابتنا، فلا مكان للإحباط في قاموسنا، فنحن كنا، وسنبقى أمام أهلنا، ندافع عن الحق، ونحمي وطننا وأرضنا ونكرس وجود لبنان وطن الرسالة والعيش الواحد بين جميع أبنائه. وما لقاؤنا اليوم في دارتكم مع اصحاب الدولة رؤساء الحكومة السابقين بدعوة كريمة منكم الا خطوة مشكورة على الطريق الصحيح نحو مزيد من التلاقي نامل متابعتها لما فيه خير أهلنا ووطننا".