أصدر التحالف المدني الإسلامي بياناً تناول فيه تطورات الأوضاع بعد مظاهرة الأحد وما رافقها من أحداث وتداعيات ، جاء فيه:
ــ يرفض التحالف المدني الإسلامي التعرض للرئيس سعد الحريري والإساءة إلى شخصه وإلى مقام رئاسة الوزراء على حد سواء ، معتبراً أن أسلوب المندسين في محاولة إقتحام السراي الحكومي والإساءة لشخص الرئيس الحريري هو عمل بربري وعبثي يثير الفتنة ويحرف التظاهر عن أهدافه المحقة.
ــ يؤكد التحالف دعمه لحق التظاهر السلمي والحضاري ويدعو إلى اعتماد لغة الحوار والتأكيد على سلمية التظاهر ورفض المواجهة مع القوى الأمنية ، محذراً من عودة المقنـّعين الذين سبق أن عاثوا فساداً وأمعنوا تخريباً في شوارع العاصمة مستغلين شعارات الحراك المدني.
ــ يؤكد التحالف المدني الإسلامي رفضه أي ضرائب على الفئات المتوسطة والمحدودة الدخل ، ويدعو إلى تأمين مداخيل سلسلة الرتب والرواتب من خلال مواجهة سريعة ومباشرة لكل أبواب الفساد ، وخاصة الإعتداء على المال العام في مرفأ بيروت وما يسلبه "حزب الله" من مداخيل الدولة عبر التهريب المعلوم تحت ستار "خط المقاومة" والذي يهدر ما يزيد عن 700 مليون دولار بإعتراف وزير المال علي حسن خليل، إضافة إلى مزاريب الهدر في مرافق باتت وهمية مثل سكة الحديد ومنشآت النفط وغيرها.
ــ يحذّر التحالف المدني الإسلامي من الألغام التي يزرعها "حزب الله" في وجه الرئيس الحريري عبر أذرعه السياسية والأمنية ويدعو إلى التنبه من مطبات وكمائن كثيرة يجري التحضير لها سواء في ملف قانون الإنتخابات النيابية ، أو في ما يتعلق بالموازنة وسلسلة الرتب والرواتب ، فالغاية الأساسية للحزب تهدف إلى إيقاع المزيد من الإضعاف في وضعية الرئيس الحريري وضرب تحالفاته ، وخاصة مع حزب القوات اللبنانية ، عبر تفخيخ الطروحات المتعلقة خصوصاً بقانون الإنتخاب.
ــ يشيد التحالف المدني الإسلامي بالتضامن الذي برز في وجه التعرض للرئيس الحريري ، وخاصة من الرئيس نجيب ميقاتي والوزير أشرف ريفي ، ومن البلديات والهيئات والفعاليات ، داعياً إلى إغتنام هذا المناخ الإيجابي لفتح قنوات التواصل بين القيادات الإسلامية للوصول إلى ثوابت الحفاظ على المصالح الإسلامية العليا ، في إطار إتفاق الطائف وثوابت الوحدة الوطنية.
وفي هذا الإطار ، يدعو التحالف إلى وقف التراشق بالبيانات ورمي الإتهامات حول المراحل السابقة ، لأن الجميع له وعليه ، ولن ينتج عن تقاذف الإتهامات سوى المزيد من تعميق الهوة بين القيادات الإسلامية بدل ردمها والعمل على بناء جسور التواصل والتعاون.
ــ دعا التحالف المدني الإسلامي الحركات والهيئات الإسلامية إلى الإنخراط في الحراك المطلبي وتقديم مقاربة واقعية للتحديات الإقتصادية والإجتماعية التي يواجهها الوطن ، لأن تجاهل هذه القضايا سيؤدي إلى مزيد من العزلة عن شرائح واسعة من الناس توجب المسؤولية الدينية والوطنية التصدي لها بجرأة وجدارة.