أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "ان الحكومة تولي مطالب واحتياجات واوضاع بلدة عرسال عموما اهتماما استثنائيا، لان البلدة عانت وتعاني الكثير جراء تداعيات ازمة النازحين السوريين المتواصلة"، لافتا الى "ان المرحلة المقبلة ستشهد ترجمة عملية للاهتمام الحكومي بوضع البلدة".
واشار خلال استقباله ظهر اليوم في بيت الوسط، وفدا موسعا من بلدة عرسال، ضم رئيس البلدية باسل الحجيري واعضاء المجلس البلدي ومخاتير ووجهاء البلدة، الى "ان عرسال عانت الكثير خلال السنوات الماضية جراء تدفق اعداد كبيرة من النازحين تفوق طاقتها بكثير، وتم استهدافها من اكثر من جهة، والحمد الله تم افشال كل هذه المحاولات بوعيكم وتضامنكم وصبركم وصمودكم".
واضاف: "سيكون التعاطي الحكومي مع مطالب وحاجات البلدة مختلف، وهدفنا تثبيت اهالي عرسال بإرضهم وتأمين المستلزمات الضرورية والحياتية لسبل عيشهم، ونحن نعمل حاليا على تحديد المشاريع الحيوية والضرورية التي تحتاجها عرسال لدراستها والبدء بتفيذها".
وبعد اللقاء قال الحجيري: "اطلعنا دولة الرئيس على المشاكل التي يعاني منها اهالي عرسال وهو ابدى كل التجاوب، وعرسال تعيش مرحلة صعبة جدا وتدافع عن كل الوطن ولها الفخر بذلك، وهي تاريخيا كلما دعاها الوطن لبت، فاليوم هي بأمس الحاجة الى ان يكون الوطن الى جانبها، ولوقوف الدولة الى جانب اهاليها".
وكان الحريري استقبل وفدا من القطاع الزراعي برئاسة رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك الذي قال بعد اللقاء: "طالبنا الرئيس الحريري الاستمرار بالاتفاقية القائمة بين لبنان ومصر بالنسبة للمنتوجات الزراعية، اكان تصديرا او استيرادا، وسمعنا من دولته موقفا ثابتا تجاه المزارعين والعمل لحماية القطاع الزارعي. كذلك بحثنا في موضوع البطاطا، حيث اكد الرئيس الحريري اهتمامه بهذا القطاع وعدم السماح بضرب الموسم في عكار والذي يبدأ في شهر نيسان المقبل، وكان موقفه صارما بالنسبة لحماية القطاع الزراعي ومستقبله".
اضاف: "نشكر الحريري على تجاوبه مع مطالبنا، ونشد على يديه في المفاوضات التي ستعقد مع الجانب المصري خلال الايام المقبلة، ومن المؤكد انه سيكون من المدافعين الشرسين عن القطاع الزراعي والمزارعين في لبنان".