عادت لعبة الشارع الى الواجهة ولكن هذه المرة تحت ّ د: رفض الضرائب المفروضة على الشعب لتمويل عنوان موح سلسلة الرتب والرواتب. لعبة الشارع التي ترافقت مع قطع طرق تختلف هذه المرة عن تلك التي سبقتها وبقيت بال نتائج مثمرة بعناصر عدة أبرزها انضمام الكتائبيين واألحرار الى أبناء المجتمع المدني. في هذا الوقت، ضاع مصير السلسلة ال بل ّتها ً ا في انتظار معرفة حقيقة مواقف الكتل التي هز ق ّ بات معل البلبلة »المعيشية« التي أحدثها الكتائبيون والذين يقطف ُ ٍ هم اليوم ثمار موقفه بالتفاف شعبي غير مسبوق حوله رئيس ّ د محاكاته هواجس الناس. واستكمل الجميل سلسلة لمجر ً ا الى مواقفه أمس بقوله: »مستعد لرفع الحصانة عني«، داعي »تحويل األزمة الى فرصة تاريخية لالنقاذ«. ٌ سياسي عنوانه ذاك االنقسام في الشارع يقابله انقسام ْ رفض َ ي األبرز تقاذف كرة السلسلة ومحاولة اللعب على وتر الضرائب على اللبنانيين وفي المقابل حفظ حقوق العسكريين واألساتذة. ّ فت االتصاالت لتالفي انفالش النقمة الشعبية وفيما تكث َ ي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وسعد على إيقاع إصرار رئيس الحريري على إقرار السلسلة في أقرب جلسة تشريعية، علمت »البلد« من مصادر موثوقة أن »التأجيل قد يضرب السلسلة ً ا إلعادة النظر في بعض تفاصيلها، وتوضيح ً ا تمهيد مجدد بعض النقاط األساسية للرأي العام الساخط من فرض ضرائب ّسون ارتفاع أسعار المواد ٍ عشوائية ستعود الى جيبه بصورة غير مباشرة في نهاية المطاف«. وفيما بدأ الناس يتلم الغذائية حتى قبل إقرار السلسلة، حذر وزير االقتصاد رائد ٌ خوري من خداع المستهلك لرفع االسعار. ّ السلسلة والشارع، أما في السياسة فزيارة هذا على خط بارزة للنائب سليمان فرنجية الى بيت الوسط أعادت رسم ّ ز الشأن االنتخابي فيها، على ّة حول هدفها وحي ُ فص َ ح سوى عن أن اللقاء تناول ٍ تساؤالت جم أن الفريقين التزما الصمت ولم ي آخر المستجدات السياسية واالوضاع العامة. ً ا من الشجون السياسية والمعيشية، عاد الرئيس بعيد ً بابوية، ً معه بركة ميشال عون من الفاتيكان الى لبنان حامال فيما يغادر الرئيس سعد الحريري الثلثاء المقبل الى مصر على رأس وفد يضم 9 وزراء لترؤس الجانب اللبناني في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة اللبنانية – المصرية التي أسست لها زيارة الرئيس عون الى القاهرة. كما يلتقي كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ِقدت ُ ان يعود الى لبنان في 23 الجاري. في هذه األثناء، ع مساء أمس في السراي الحكومي جلسة الستكمال البحث في الموازنة برئاسة الحريري الذي أكد في أعقاب انتهاء الجلسة »أننا أنجزنا الموازنة بشكل إيجابي ونأمل إقرارها في أقرب وقت«