أما اللِّئام فقد حكموا وشبِعوا, فَصَالوا صَولاتهم ولا يزالون . أما صولات الكرام عندما يجوعون, فهي غير متوقّعة الحصول على الإطلاق, فالناس باتت أكثر لؤماً من حكّامها, وهم من جاؤوا بهم ليحكموهم وما يزالون يهتفون بالفداء لهم ولأرجلهم بل لأحذيتهم, فلماذا يبالي بهم حكامهم هؤلاء وهم يرونهم أنهم جعلوا من أنفسهم أقل قيمة من أحذيتهم ؟!!
فالكرام فقط وفقط ثم فقط هم من يجب أن تُحذَر صولاتهم إذا جاعوا, ولكنه لا كِرام اليوم من الناس الجائعة, بل الجائعون اليوم هم عبارة عن مجموعة نفايات قذرة تتحرك ولها أقدام تمشي عليها, وهم نفايات تعيش بين أكوام نفايات قذرة مثلهم .
عندما يتكلم حريصٌ عليهم عن ظلم الحكام الذي يلحق بهم, فإنك سرعان ما تشم الرّوائح القذرة التي تفوح من كلماتهم المنتنة دفاعاً عن زعمائهم الأشرار الذين حوّلوهم إلى مجرد أكياس نفايات تتحرك, ورغم ذلك تسمع من الناس عبارات الولاء ,كلٌّ لزعيمه .
بالتأكيد لست آسفاً على ما يحل بهؤلاء الناس مطلقاً, وأتمنى المزيد من الضرائب حتى على أنفاسهم, فلعل كتم أنفاسهم يوقظهم من سباتهم اللّعين هذا, فشعب كهذا لا يستحق من الحياة سوى كلمات وشعارات يطلقها زعماؤهم ويرددونها خلفهم كالبهائهم بل أضل سبيلا . وعلى الصالحين أن يصبروا عند نزول العذاب بهؤلاء الناس بل يتلذذوا بآلامهم التي تسبّبوا بها لأنفسهم ولا يزالون, فالبلاء إذا نزل عَمَّ, والله عزيز حكيم .
#كما_تكونوا_يُولّى_عليكم !!
#الضّرائب_صدى_نباحكم_الولائي !!