لا تزال الاخطاء الطبية تتكرّر في المستشفيات وآخرها ما حصل مع الطفلة زينب عباس مرتضى حديثة الولادة في مستشفى الهرمل الحكومي التي لم تستمتع بخروجها إلى الحياة سوى ثلاثة ايام لتتوفى صباح اليوم الجمعة بطريقة مجهولة!
وصلت السيدة زهراء جعفر ابنة الـ27 عاماً والحامل في منتصف الشهر التاسع صباح يوم الاثنين 13 آذار الماضي الى مستشفى الهرمل الحكومي وهي في حالة آلام مخاض خفيفة. على ذمة الاهل لم يكن الطبيب موجوداً في المستشفى وكون الحالة طارئة قامت القابلة القانونية المدعوة ف.الا بالكشف على السيدة والتأكد من امكانية حلول وقت الولادة ام لا.
بقيت "زهراء" تصارع الام حتى الساعة 6:30 من مساء ذلك اليوم حتى قالت القابلة "طقت ميّة الراس" وهذه عبارة عامية تعني انها ثقبت باصابعها الكيس الذي يحمي الجنين وخرج السائل الذي بداخله وبالتالي يجب حصول الولادة! حدث هذا كله والدكتور المعني لم يحضر ولا نعلم اصلاً اذا تم استدعاؤه من قبل المستشفى او لا، على ما يروي الاهل المفجوعين لـ"ليبانون ديبايت".
بقى الامر على هذا الحال مدة عشرين دقيقة، وامام هلع السيدة الحامل وزوجها المصدوم مما يجري، قامت الممرضة باجراء صورة صوتية للجنين لتكتشف ان الجنين "غير موجّه" وان الوضع يستدعي عملية ولادة قيصرية.. واما هذه الحال وصل الطبيب لاجراء العملية بعد ساعة من الصورة!!!
يقول الاهل ان العملية جرت وحصلت الولادة، لكن البديهات في هكذا عملية لم تحصل، حيث ان الطفلة لم تصرخ صرخة الحياة وبدل ان يتم وضعها في حضن والدتها للمرة الاولى وضعت على مكينات التنفس الاصطناعي ونقلت فوراً الى مستشفى خاص بمنطقة "تعلبايا" ليتبين ان الفتاة ولدت بحالة اختناق وقلبها متوقف عن النبض.
في مستشفى تعلبايا اجريت للطفلة الاسعافات الاولية وقد تم انعاشها لتعود لقلبها نبضات واهنة في محاولة لبعث الحياة في جسد هادىء دون حركة، مع ملاحظة الطبيب ان الرئتين مليئتين بالسوائل وآثار رض على جسدها المعنف داخل رحم امها!
بقيت زينب الطفلة حديثة الولادة في غيبوبة لمدة ثلاثة ايام وكل محاولات الاطباء لانقاذ حياتها باءت بالفشل لتفارق الحياة صباح اليوم الجمعة.. و"زهراء" (الأم) تنتظر ولا تعلم ما الذي حل بطفلتها التي ووفق الطبيب جورج انطون الذي كان يتابعها في جميع مراحل الحمل فالطفلة كانت صحتها في رحم امها اكثر من جيدة!
الاهل المفجوعين طالبوا بفتح تحقيق عاجل في ما جرى خاصة وان القابلة القانونية تبين انها سورية الجنسية وتعمل في مستشفى حكومي لبناني في تجاوز فاضح للقانون ما يضع الامر برسم وزارة الصحة العامة.
الاهل، وعلى ما علم "ليبانون ديبايت" يرفضون في الوقت الحالي دفن طفلتهم بإنتظار تقرير للطبيب الشرعي الذي اعطوا الاذن له لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وعليه سيصار الى التحرك وفق ما سيرد في التقرير.
ليبانون ديبايت