يستمر "حزب الله" في رفع مستوى تأهبه تخوفاً من أي تطور عند الحدود الجنوبية في ظل أحاديث إعلامية عن إمكانية حصول حرب إسرائيلية جديدة على لبنان، في المقابل يصرّ بعض الخبراء على إستبعاد نظرية حصول أي مواجهة جديدة، أقله في هذه المرحلة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن إمكانية حصول حرب إسرائيلية قائمة، لكن قدرة الردع والردع المضاد تخفف من هذا الإحتمال، خاصة وأن دوافع الحرب الإسرائيلية الشاملة على "حزب الله" لم تكتمل بعد، لا في سوريا التي لم تطو صفحة الحرب فيها بعد، ولا في واشنطن التي لم ترسم كامل معالم سياستها الجديدة في الشرق الأوسط.

وترى المصادر أن حصول ضربة إسرائيلية محدودة هو الإحتمال المرجح على أن لا تصل إلى مستوى الحرب الشاملة.

وتشرح المصادر مسألة الضربة المحدودة، إذ قد تبدأ من إستهداف شاحنات أسلحة داخل الأراضي اللبنانية، لتصل إلى إستهداف ما يعتقد أنه مقر أو مخزن للسلاح، وصولاً إلى إغتيال قيادي في الحزب عبر عملية عسكرية (غارة) وليس أمنية.

وترجح المصادر أن تكون الضربة الإسرائيلية عسكرية وليست أمنية لأن في ذلك محاولة لإختبار توازن الردع الذي بدأ عام 2006، وما إذا كان من الممكن كسره، وتكرار الضربات.

وتلفت المصادر أن الحزب لا يستطيع التساهل مع أي ضربة إسرائيلية لأن الأمر سيؤدي إلى تكرارها، حتى لو أدى الرد عليها إلى تدحرج الأمور إلى حرب شاملة.