بفضل شجاعته واجتهاده وصل موناكو الفرنسي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه (3-1) على ضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي، الأربعاء، مستفيداً من تسجيله ثلاثة أهداف مقابل خمسة في ذهاب دور الـ16.
وسجل للفريق الفرنسي كيليان مبابي 8، البرازيلي فابينيو 29، وتيموي باكايوكو 77، وللفريق الإنكليزي، الألماني ليروي سانيه في الدقيقة 71.
وبلغ موناكو هذا الدور للمرة الثانية خلال المواسم الثلاث الماضية.
وكانت الصدمة كبيرة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا إذ شهد خروجه للمرة الأولى من دور الـ16 طوال مسيرته كمدرب.
وكرر موناكو الإنجاز الذي حققه قبل 20 عاماً في كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق إنكليزي آخر هو نيوكاسل يونايتد، إذ خسر أمام الأخير 0-3 في ذهاب الدور ربع النهائي ثم فاز إياباً على أرضه برباعية نظيفة في 18 آذار/مارس 1997.
شهد دور الـ16 تسجيل 62 هدفاً (أكبر حصيلة في لهذا الدور في تاريخ الأبطال)
وحقق موناكو الإنجاز رغم غياب هدّافه وقائده الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل ثنائية في لقاء الذهاب، وذلك لأنه لم يتعافَ في الوقت المناسب من الإصابة التي تعرض لها في خاصرته السبت في الدوري المحلي ضد بوردو.
وضغط موناكو منذ البداية وكان قريباً من افتتاح التسجيل عبر مبابي لكن الحارس الأرجنتيني المخضرم ويلي كاباييرو تألق وصد التسديدة الصاروخية للاعب البالغ 18 عاماً وحول الكرة إلى ركنية (7).
لكن سرعان ما انحنى كاباييرو أمام مبابي من الركلة الركنية التي وصلت على إثرها الكرة الى مندي الذي سددها من الجهة اليسرى لكن جون ستونز قطعها، فسقطت أمام البرتغالي برناردو سيلفا الذي لعبها عرضية إلى زميله الشاب، فحولها الأخير في الشباك.
وواصل موناكو أفضليته وسط ضياع في صفوف سيتي حتى تمكن نادي الإمارة من إضافة الهدف الثاني عبر فابينيو الذي وصلته الكرة بتمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر مندي، فسددها في وسط الشباك (29).
وكان المدافع البرازيلي صاحب تمريرتين حاسمتين أيضاً في لقاء الذهاب.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول الذي فشل فيه سيتي بالتسديد على المرمى ولو لمرة واحدة.
ونشط سيتي في بداية الشوط الثاني وحصل على سلسلة من الفرص لأغويرو أبرزها في الدقيقة 65 عندما وصلته الكرة بتمريرة من الإسباني دافيد سيلفا فأنفرد بالحارس الكرواتي دانييل سوبازيتش الذي تألق في الدفاع عن مرماه، ثم ضيّق بعدها بقليل الزاوية على سانيه وأجبره على التسديد في الشباك الجانبية (67).
لكن سانيه عوض هذه الفرصة وهز شباك نادي الإمارة في الدقيقة 71 بعدما سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة لستيرلينغ صدها سوبازيتش، فسددها في المرمى، مانحاً الأفضلية مجدداً لمصلحة فريقه إلا أن الفرحة لم تدم طويلة لأن موناكو ضرب مجدداً وسجل هدفه الثالث الحاسم بكرة رأسية لباكايوكو إثر ركلة حرة نفذها توماس لومار (77).
مانشستر سيتي أول فريق يخرج من بطولة أوروبية بعد تسجيله 5 أهداف في مباراة الذهاب منذ النادي النرويجي لين أوسلو في عام 1966.