تستعد بلدة المختارة، مسقط رأس رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النيابية النائب وليد جنبلاط، لاستقبال أوسع مشاركة شعبية في الذكرى الأربعين لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط، خلافاً للسنوات الماضية، إذ اقتصرت ذكرى جنبلاط على وضع ورود على الضريح.
وتحمل هذه المشاركة دلالات سياسية ورسائل باتجاهات عدّة، إثر الحملات التي تطال النائب وليد جنبلاط على خلفية الخلافات السياسية حول قانون الانتخاب، ما انعكس فتوراً واضح المعالم بين جنبلاط ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحرّ. ولا تنفي مصادر في اللقاء الديمقراطي هذه التباينات، لكنها تؤكد أنه لا قطيعة مع العهد "وإن كان هناك تباينا حيال الكثير من الملفات وفي طليعتها قانون الانتخاب"، مشيرة إلى أن كتلة اللقاء الديمقراطي "لا تريد الدخول في أي خصام أو عتاب على ضوء الاستقبالات المتتالية من قبل رئيس الجمهورية لوفود درزية، على اعتبار أن هذه الزيارات يقوم بها خصوم جنبلاط على الساحة الدرزية"، مشددة على أنه "لرئيس البلاد الحق في استقبال من يشاء"، من غير أن تنفي أن هناك "كيديات سياسية تمارس بحق رئيس اللقاء الديمقراطي".
واعتبرت المصادر أن هذه الاستقبالات "تبدو بمثابة رسائل لنا، لكن توجهات جنبلاط تقتضي عدم الرد على أي حملات أو استهدافات أو كيديات من أي طرف كان، لكن المحسوم أنه ليس باستطاعة أي طرف سياسي مهما كان حجمه أن يلغينا أو يلغي وليد جنبلاط".
وتقول مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي عن أسباب الاستنهاض الشعبي في هذه المرحلة تحديداً: "لن تصدر عنّا أي دعوات للجماهير والأنصار وللحزبيين والحلفاء والأصدقاء، وإنما الناس تتداعى، ومن يريد أن يشارك من السياسيين فأهلاً وسهلاً به"، كاشفة عن كلمة للنائب وليد جنبلاط في هذه المناسبة، والتي ستتطرق لعناوين المرحلة السياسية الراهنة وتتناغم مع ما يحصل حالياً، بحيث "سيضع الأمور في نصابها حيال ما يحصل على الساحتين الداخلية والإقليمية".
وردّاً عمّا إذا كان سيتناول النائب وليد جنبلاط العهد في كلمته، تجيب المصادر: "نحن لا نهاجم أحداً ولا نتطاول على أي طرف سياسي أيّاً كان. فنحن دعاة حوار وتواصل وتلاق مع كل المكونات في البلد، وبالتالي ليست هناك من قطيعة مع رئيس الجمهورية فنحن نقدّره ونحترمه، والتواصل قائم، وليس من أي مشكلة في هذا الإطار وإن كان ثمة تباين سياسي فذلك منحى ديمقراطي في الحياة السياسية اللبنانية"