نفذ أصحاب الشاحنات والكسارات والمقالع إعتصامًا صباح اليوم على طريق أوتوستراد الزهراني بالإتجاهين منذ الساعة السابعة تقريبًا، مطالبين دولتهم و حكومتهم التعامل معهم بمعيار واحد لكل الكسارات في كل لبنان، وأن لا يكون هناك تمييز منطقة عن غيرها من المناطق، متسائلين عبر لافتاتهم "هل الكسارات عدو للبيئة في الجنوب فقط؟"
ومن مطالبهم عمل الكسارات في الجنوب بشكل شبه كامل بعد أن سمحت الحكومة لهذه الكسارات والشاحنات العمل فقط لعدة ساعات محددة في الأسبوع، بينما غيرها من الكسارات والشاحنات في مناطق أخرى تعمل طيلة الأربعة وعشرين ساعة.
إقرأ أيضًا: 14 آذار: ذكرى باقية لشهدائها لكنها يتيمة
وشهد أوتوستراد الزهراني وطريق الجنوب زحمة سير خانقة منذ الصباح بعد قطع الطريق بالإتجاهين وبعد تعطيل أعمال الناس.
وحده المواطن اللبناني يدفع ثمن أخطاء الدولة وأخطاء الإعتصامات، وحده من قضى الحوالي ساعتين معطلًا أشغاله واعماله، وحده من سمع صوت ذلك الإعتصام، ودولته لم تسمع، يقول أحد المواطنين أنه "على ما يبدو سيلغي سفره بسبب ذلك الإعتصام لأنه لا يعرف ماذا سيفعل وسط تلك الزحمة"، ومثل هذا المواطن علت صرخات الكثير من المواطنين المنتظرين فك الإعتصام وفتح الطريق، كلهم باتوا ضحية زحمة سير خانقة وسط طقس ممطر، وضحية إعتصام غير معروفة حلوله، فإلى متى سيبقى الإعتصام حلًا وسط صمت الدولة، وهل الإضراب والإعتصام سيجدي نفعًا؟؟