إستغرق وقتاً في أفكاره فكانت الأشد سواداً، إستغرق وقتاً في تأملاته فكانت الأشد حقداً، نشر الشائعات بين قومه فقطعت همزة الوصل بينهم وبين إخوتهم بالوطن هذا هو الصهر المعجزة!!!...
الهدوء الذي كنّا نشعر به والشعور الذي كان يسود بعد الحرب الأهلية أننا نستطيع أن نضع يدنا بيد بَعضُنَا البعض ونبني ما تهدم من ثقة بيننا ونبعد قدر المستطاع عن التحريض الطائفي ويكون ولاؤنا فقط للوطن ها هو اليوم ينهار على يد الصهر المعجزة الذي للأسف يتكلم بإسم المسحيين وحقوقهم ليشد عصبهم بمرض الطائفية وليكون هو المنقذ حسب ما يعتقد!!! ...
أخي في الوطن.. أخي المسيحي.. اليوم سأتحدث بلغة الصهر المعجزة الذي يطالب بحقوقكم وانا مع أن تأخذوا حقوقكم كاملةً اذا سلمنا الى ما يقوله الصهر المعجزة والطائفي الحاقد...
أنتم اليوم تمثلون ٣٠٪ من الشعب اللبناني كمسيحيين وفي عملية حسابية بسيطه يحق لكم ٣٦ نائباً تقريباً فأنتم تأخذون ٦٤ هل أنتم مظلومين كما يدعي الصهر المعجزة؟
اذا كان عدد الوزراء ٣٠ وزيراً يحق لكم ٩ وزراء بينما أنتم تأخذون ١٥ وزيراً هل أنتم مظلومين كما يدعي الصهر المعجزة؟
أنتم ٣٠٪ تأخذون رئاسة الجمهورية وقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان ونائب مجلس الوزراء ونائب مجلس النواب وأكثر من نصف الوظائف الفئة الأولى بالدولة هل أنتم مظلومين كما يدعي الصهر المعجزة؟
أتوجه الى كل إنسان مسيحي حر يحب لبنان وأقول له نحن رضينا أن تأخذ أكثر من حقك كعدد ورضيت كمواطن لبناني أن لا احلم أن أصبح رئيس للجمهورية لان هويتي لا تحمل المذهب المسيحي وهذا حق لي كمواطن أن احلم بأي منصب في الدولة ولكن تخليت عن كل حلم كي أعيش مع شريكي بالوطن بسلام وأنا لا أؤمن بالطائفية..
لكم الخيار في هذه المرحلة الصعبة بين الصهر المعجزة المتطرف الذي يقودكم الى حرب جديدة ويدق في رؤوسكم مسامير الحقد والكراهية أو أن تقفوا وتقولوا له كفى تحريض نريد لبنان لنا جميعاً ...
باسم عربيد