أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "أننا مع النسبية بمراتبها المختلفة سواء كانت نسبية دائرة واحدة على مستوى لبنان أو نسبية على مستوى ثلاثة عشر دائرة أو النسبية على خمس محافظات المهم أن تكون القاعدة هي النسبية، لأن النسبية تنصف الناس وتمثل جميع القوى من دون استثناء، بينما القانون الأكثري يبدأ بمصادرة حق 49% من الناخبين قبل أن تصدر النتائج، لأن من ينجح من يأخذ 51%".
اضاف: "ومع أننا مع قانون النسبية كنا منفتحين وما زلنا على مناقشة القوانين المقترحة التي تقدم لنا وبروحية التسهيل عسى أن نتمكن من الوصول إلى قانون منصف له معايير موضوعية ومتساوية يقترب من الحد الأقصى من النبسية، فنحن لا نبحث عن شكل القانون الذي يعطي حزب الله عددا إضافيا من المقاعد، لأن جميع القواني على اختلافها تعطي العدد الواحد، لكن نحن نهتم أن يكون القانون عادلا بالنسبة للقوى الأخرى الموجودة في الساحة بإنصافها لأن لها حق التمثيل ولها ولها حيثية شعبية تستحق معها أن تكون جزءا لا يتجزأ من الندوة البرلمانية".
كلام الشيخ قاسم جاء في خلال رعايته لحفل تكريم المعلمين والمعلمات الذي أقامه تجمع المعلمين في بلدة مشغرة لمناسبة عيد المعلم، والذي أقيم بدعم اتحاد بلديات البحيرة، حضر الإحتفال لفيف من العلماء وشخصيات وفاعليات سياسية وحزبية وتربوية واجتماعية وبلدية ومدراء المدارس والثانويات والمعاهد والمعلمون والمعلمات.
وقال قاسم: إن "هذه المقاومة التي انتصرت على العالم المستكبر من بوابة اسرائيل قادرة على أن تحقق إنجازات أكثر فأكثر، وعندما واجهنا على قلة العدد والعدة وانتصرنا بحمد الله تعالى، هذا يعني أن النصر قادم بإذن الله تعالى كلما ثبتنا وجمعنا إمكاناتنا وطاقاتنا وكلما رفدنا هذه المسيرة بالمزيد من العطاءات بإذن الله تعالى".
وتابع::" لقد استخدموا أبشع الأدوات المتوحشة، إستخدموا داعش والنصرة والقاعدة من أجل أن يحققوا أهدافهم، وعندما فشلوا في تحقيق هذه الأهداف بهذه الأدوات بدأوا يفكرون بالتخلص منها لأنها تحولت إلى عبئ عليهم فلا هم أنجزوا لهم ما يريدون ولا هم توقفوا عن طموحاتهم بأن يحققوا أهدافهم في بلدان الغرب من خلال التفجيرات والأعمال التي قاموا بها، ولم تكن هذه التنظيمات يوما إرهابا بنظرهم عندما تقتل الشعب السوري لكنها إرهاب عندما تستهدفهم، نستطيع أن نقول اليوم بأن محور المقاومة حقق أنبل وأعظم إنجاز في إفشال المخطط الإرهابي التكفيري وأسقطهم شر سقوط، وستشهد الأشهر القادمة إن شاء الله إنتهاء إمارات ودول التكفير كل ذلك بسبب تضحيات أهلنا في محور المقاومة الذين أوصلوا الأمور إلى هذه النهاية، ولو لم نتصدى للتكفيريين في أوجه قوتهم ونسقط إندفاعتهم ونمنع تمددهم ونحرر أراضي من سيطرتهم ونفضح مخطتهم فينقلبوا على الغرب ليحققوا أهداف أخرى، وعندما وجد الغرب أنهم عاجزون عن أن يستثمروا هؤلاء التكفيريين بدأوا الآن يفكرون بالتخلص منهم، إذا الفضل لمحور المقاومة الذي ضرب التكفير وأعوانه والآن نرى النتائج إن شاء الله لمصلحة ها الحلف".
وعلق الشيخ قاسم على تقرير الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وقد أعلن بيانه عن تطبيق القرار 1701 فوجد في قراره أن المشكلة وجود السلاح والمقاومة، "ولم يجد أن المشكلة في الطيران الإسرائيلي الذي يخترق الأجواء اللبنانية يوميا ولم يجد المشكلة بأن إسرائيل تحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولم يجد أن إسرائيل تقوم بأعمال عدوانية إرهابية في فلسطين تنعكس على المنطقة وعلى لبنان، فعلى كل حال نحن لا نهتم بمثل هذه التقارير ونعرف أنها طبل أجوف، تعلمنا أن مقاومتنا بقوتنا وأيدينا وتضحياتنا هي الحل وإلا ما هذا المشهد البائس في اجتماع مجلس الأمن لمناقشة قضية اليمن، فكل المندوبين من أرمينيا إلى فرنسا إلى بريطانيا إلى كل الدول الكبرى صرخوا في مجلس الأمن أنه يوجد سبعة ملايين جائع في اليمن وأنه يوجد خطر كبيرا لمجاعة شاملة لعشرين مليون من شعب اليمن، ولكن تبين أن الحل عندهم ضرورة فتح الموانئ لإدخال يعض المساعدات ولم يكن الحل عندهم إيقاف العدوان السعودي الدولي على اليمن الذي سبب هذا الدمار وهذا الخراب من دون أي مبرر لأنه اعتداء على اليمن شعبا وأرضا فهذا هو مجلس الأمن وهذه هي الإدارة الدولية، فعلى كل حال يزيدوننا قناعة كل يوم بعد يوم بأننا ببركة المقاومة نستطيع أن نصنع مستقبلا وسنستمر إن شاء الله تعالى".
ضاهر
كما كانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر قال فيها :" إن المعلمين اليوم هم الحجر الأساس في النظام التربوي وبناة مستقبلنا، وإننا في اتحاد بلديات البحيرة نرى ضرورة تطوير الرؤية بعصرنة العملية التربوية لجعل قرانا تلاحق ركب الحضارة المحلية والعالمية باستعمال الوسائل والأجهزة الأكثر تقدما خدمة لطلابنا ومعلمينا والمجتمع بأسره".
كنعان
كلمة تجمع المعلمين ألقاها يوسف كنعان فقال :" يأتي الإحياء السنوي لمناسبة عيد المعلم في هذا العام والمعلم في الساحات والطرقات بدلا من أن يكون في صفه، وفي ظل ساحة تربوية تعاني من مشكلات توجب علينا تحديد الموقف منها".
توزيع دروع
وفي الختام، تم توزيع دروع تقديرية لعدد من الأساتذة تقديرا لعطاءاتهم وجهودهم خلال السنوات الماضية.