قد يكون خبر تبادل إطلاق النار جراء خلاف بين شخصين أو مجموعة أشخاص، عادياً، لكن عندما يتم تداول أخبار تفيد بأن المتورطين هم من العناصر الأمنية التي استخدمت أسلحتها في إشكالٍ شخصي وفي مكان عام يعج بالناس، يصبح الخبر عندها محط نقاش.
وفي التفاصيل، أن إشكالاً فردياً حصل في مطعم "Link"- أنطلياس أمس بسبب خلاف على لعبة الـ"Bowling"، تسبب في جرح شخصين في رجليهما.
وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية الى المطعم، وفتحت تحقيقاً في الحادث، فيما عملت فرق الصليب الأحمر اللبناني على نقل الجريحين إلى أحد مستشفيات المنطقة.
وتضاربت المعلومات عما إذا كان المتورطون في الإشكال عناصر أمنية أو مدنيين.
وفي هذا الإطار أوضح مصدر أمني لـ"الجمهورية"، أن "العقوبة في هكذا نوع من الإشكالات تكون نفسها سواء كان المتورط مدنياً أم عسكرياً، إلا أن الفارق الوحيد هو إحالة القضية الى النيابة العامة العسكرية التي تملك وحدها صلاحية ملاحقة العسكريين"، مشدداً على أن "التعامل مع السلاح الأميري في هذه الحالات يكون وكأنه سلاح عادي كون مطلق النار لم يكن في مهمة عسكرية، وبالتالي هو المسؤول عن فعلته وليس الدولة، فهذه الأخيرة لا تغطي المتورط في إشكالاته الشخصية".
إلى ذلك، لفت شهود عيان في حديث لـ"الجمهورية" إلى ان الإشكال الذي وقع على خلفية لعبة "البولينغ" كان أبطاله 4 شبّان "سكارى" تطوّر بعد ملاحظتهم أن أحد الحضور كان يصوّر "المشكل الصغير" بهاتف المحمول فاستهدفوه بالكلام، غير ان التلاسن تحوّل إلى مشكل أطلق على إثره من كان يصوّر النار من مسدسه".
وأوضح الشهود أنه تمّ اعتقال اثنين من الشبان فيما فرّ البقية.