اشار وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان إلى ان "المرأة ومن دون منّة من الرجل، أثبتت نفسها في تحملها مسؤوليات عديدة بدءًا من مهامها في داخل المنزل إلى مسؤولياتها على مستوى المجتمع وفي مجالات كثيرة في القطاع الخاص سواء في الإقتصاد أم الطب أم القانون أم المعلوماتية وغير ذلك، فلماذا لا تكون هذه السيدات الناجحات شريكًا أساسيًا في صنع القرار؟ وإذا كان مطلوبًا من المرأة أن تأتي بما يمكن تسميته شهادة حسن سلوك كي تصبح عضوًا في البرلمان أم الحكومة، فلم لا تتم مطالبة الرجل بهذه الشهادة أيضًا؟ في الواقع إن الرجل لا يحتاج إلى كل هذه الشروط كي ينطلق في القطاع العام".
وفي كلمة له خلال افتتاحه مهرجان المرأة العربية الذي نظمه مجلس المرأة العربية والمنظمة العربية للمسؤولية الإجتماعية بالتعاون مع جامعة الحكمة لمناسبة يوم المرأة العالمي رأى أوغاسابيان أن "البعض يعتبر أن الوقت ليس ملائمًا للتطرق إلى هذه القضايا رغم أهميتها، نظرًا للزمن الصعب الذي يعيشه العالم العربي والذي يشتمل على تحولات كبيرة وخطرة ودقيقة حيث تضمحل الكثير من الإتنيات والقوميات يوميًا وتتزايد المآسي والمشاكل"، مشدداً على أن" كل هذه المخاطر التي نريدها أن تُحل بطرق دبلوماسية وسياسية، يجب ألا تلهينا عن التفكير والحلم بعالم أفضل. وهذا الدور هو دورنا جميعًا رجالا ونساء".
واكد إنني "لا أؤمن بتوزيع المهام بين الرجل والمرأة. ولا أؤمن بتوزيع المسؤوليات. فإذا كانت المرأة مسؤولة عن الحياة العائلية، فالرجل يتحمل هذه المسؤولية أيضا وبالتساوي. وإذا كان الرجل مسؤولا عن صنع القرار فكذلك بإمكان المرأة أن تتحمل هذه المسؤولية بجدارة. لذا، نريد نساء في البرلمان والحكومة وكافة المؤسسات لأن قيمة المرأة المعنوية وقدراتها قيمة مضافة لتحسين الأداء وتطويره".