ليست ظاهرة غريبة عن اللبنانيين، موت إمرأة على يد زوجها وليس من التعجب مدافعة المجتمع عن الرجل بحجة أنه "إنجبر يضربها وما كان قصدو يقتلها".
اليوم وبالتزامن مع تكريس المحكمة الجعفرية للعنصر الذكوري بمنع ريتا شقير من حضانة طفلها أدم، ها هي إمرأة أخرى تخسر حياتها بسبب رجل حاول التخلص منها منذ حوالي الشهر والنصف بعد أن صفعها بحجر على رأسها في "جبانة" باب الرمل بطرابلس..

إقرأ أيضًا: الطفلة منى للرئيس: زرت آراب أيدول وين كنت لما طلبتك؟
والدة لثلاثة أطفال بينهم رضيعة تبلغ من العمر "6 شهور" تركتهم ريان إيعالي بعد أن إستسلمت للقدر نتيجة الضربة القوية التي كانت قد تعرضت لها من قبل زوجها..
منذ أن فعلها الزوج ونقلت ريان إلى المستشفى أوقف للتحقيق معه على الرغم من التضامن الذي جاءه حينذاك بحجة أنه "لم يقم بضربها أو لم يتعمد اذيتها"..
ريان التي منذ يومين كان يقال عنها أنها "نص الدني "، تنتظر روحها التي فارقت جسدها يوم أمس العدالة لها ولكل امرأة عانت من التعنيف أو من التكريس للعنصر الذكوري..

إقرأ أيضًا : بين لوبان والمفتي دريان.. دعشنة وتصالح مع الذات؟!
ريان وقبلها رولا وغيرهن من النساء اللواتي لم ينصفهن القضاء، ما زالت ملفاتهن قابعة تحت رحمة القضاة الذين أن أرادوا تكريم أمهاتهن قبل عيد الأم ليأخذوا بحق هؤلاء النسوة.
فإن كانت المحكمة الجعفرية لا تنصف المرأة بإسم الدين ماذا تركنا للقضاء؟
ويبقى السؤال الذي يجب أن نطرحه هنا:
لكل من أهانها ودعم الزوج بحجة أنها قد تكون المسؤولة عما جرى لها من الضرب.. ماذا سيقولون اليوم؟