تُوفيت الشابة ريان إيعالي (24 عاماً)، أمس، بعد دخولها في غيبوبة منذ نحو شهر بسبب تعرّضها للضرب بحجر على رأسها من قبل زوجها م.ح.
دُفنت الأم لثلاثة أولاد، صبيّان ورضيعة، بعدما مكثت في مُستشفى النيني في طرابلس، ثلاثين يوماً، بقيت في خلالها بغيبوبة تامة. تقول مصادر في المُستشفى إن الضحية عندما وصلت كانت قد دخلت في غيبوبة منذ أكثر من ساعة نتيجة تعرضها للضرب المُبرح على رأسها، فضلاً عن أنه اتضح أنها كانت قد ابتلعت كمية من الرمل، "ما يُثبت أن هناك نيّة من قبل المعتدي بالإجهاز عليها عبر تشديد ضرباته ودكّ رأسها بالأرض".
وبحسب رواية أهل الضحية، فإن الشابة توجهت الى مدخل مقبرة باب الرمل في طرابلس كي تطلب من زوجها مالاً لتسديد تكاليف استشفاء ابنتهم الرضيعة، "فما كان منه إلا أن انهال عليها ضرباً بحجر ضخم على رأسها وتركها وهي تنزف عند مدخل المقبرة قبل أن يتوجه إلى عمله".
تُشير المُعطيات إلى أن الضحية بقيت تنزف لأكثر من ساعة، قبل نقلها إلى مُستشفى مظلوم، ومن ثم إلى مُستشفى النيني، حيث مكثت أيامها الأخيرة هناك.
يقول أخو الضحية في اتصال مع "الأخبار"، إن إجراءات الطلاق بين أخته وزوجها كانت قيد الانتهاء، وإن الفقيدة كانت تمكث منذ فترة عند أهلها بعد طلبها الطلاق من زوجها.
ووفق معلومات قوى الأمن الداخلي، فإن الزوج ح.م. توجه إلى صاحب العمل الذي يعمل لديه وأخبره بما فعله بزوجته، فما كان من صاحب المحل إلا أن اتصل بالإسعاف لنقل الزوجة، "لتقوم بعدها شعبة المعلومات بتوقيف الزوج". وأفاد الزوج في خلال التحقيقات الأولية بأنه لم يكن يقصد قتل زوجته، لافتاً إلى أن إشكالاً حصل بينهما على خلفية إعلامه بأنها تريد هجره، الأمر الذي تطور في ما بعد إلى "تضارب" بينهما. لا يزال الزوج المتهم موقوفاً حتى اليوم، وقد أُحيل بتاريخ 5/2/2017، على النيابة العامة الاستئنافية تمهيداً لمحاكمته.