قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ان "حزب الله" دخل الحرب السورية "دون أي اعتبارٍ لقرار الدولة اللبنانية بالنأي بالنفس"، معتبراً أن ذلك "أحرج اللبنانيين وقسمهم بين مؤيّد لتدخّله ورافض له".
وأشار الراعي في مقابلة على شاشة "سكاي نيوز عربية" ان "حزب الله" عندما دخل الحرب في سوريا، لم يدخل بقرار من الدولة اللبنانية، بل الدولة في إعلان بعبدا أعلنتْ النأي بالنفس، وهذا قرارٌ اتخذه الحزب وما زال اللبنانيون حتى اليوم منقسمين حيال هذا الأمر بين مَن يدعمه ويقول انه لو لم يتدخّل لكان داعش وصل الى جونية، وبين مَن يعتبر ان تدخله هو الذي استجلب "داعش".
وأضاف: "لا يمكن ان نقول شيئاً قاطعاً في هذا الموضوع. والحزب الآن هو جزء من الحياة اللبنانية، هو حزب سياسي مع أسلحة، موجود في البرلمان والحكومة والادارة. أنا مواطن، وشريكي مواطن، وأنا أعزل وهو مسلّح، وهذا شيء غير طبيعي. لكن الدولة اللبنانية لم تحسم أمرها في هذا الموضوع. ولو كان حزب الله ميليشيا خارج البرلمان، لكان الامر شيئاً آخر، لكنه في الحكم ".
وأكد "ان هذا الموضوع بات جزءاً من الحياة اللبنانية والأوضاع العامة ويحتاج درجات من الحلول. والدولة اللبنانية تتخذ دائماً موقف النأي بالنفس، اي أنه لا يوجد قرار من الدولة اللبنانية بأن يحارب حزب الله هنا او هناك".
ورداً على سؤال، شدد الراعي على ان "استمرار الحرب في سوريا والصراعات في المنطقة أكثر ما يقلقني على لبنان"، لافتاً الى ان "اللاجئين السورييين والفلسطينيين صاروا أكثر من نصف الشعب اللبناني، فماذا سيبقى من لبنان؟"، مؤكداً انه يجب "وقف الحرب في سوريا والعراق وأن يعود اللاجئون إلى بلدانهم، وهذا حقّهم".
وعن القضية الفلسطينية قال الراعي إنّ "الفلسطينيين هم من صنعوا الحرب في لبنان عام 1975 فلماذا لا يعودون؟".