وسط الضغوط المتصاعدة على إيران من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، أكد أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني أن إيران أنشأت مصانع صواريخ وأسلحة في لبنان وسلمتها أخيراً لحزب الله اللبناني.
وتعقيباً على تصريح أدلى به وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قبل أيام وأشار فيه إلى أن الحزب بات بإمكانه صناعة صواريخ تستهدف كل الأراضي الإسرائيلية، دون تقديم تفاصيل أو إيضاحات، قال مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، إنه بعد أن دمرت إسرائيل قبل سنوات معمل الأسلحة الإيراني في السودان، الذي كان يؤمن الأسلحة للحزب، وبعد أن قصفت إمدادات السلاح المتجهة إليه عبر سورية، بدأ الحرس الثوري مشروعاً لتأسيس مصانع أسلحة في لبنان.
وأشار إلى أنه تم تأسيس فرع خاص في جامعة «الإمام الحسين»، التابعة للحرس الثوري في إيران يدرب المتخصصين اللبنانيين والأجانب، ودرب بالفعل مئات المتخصصين.
وبحسب المصدر، فإن هذه المصانع مبنية في أعماق تزيد على 50 متراً فوقها طبقات مختلفة من المتاريس المتنوعة حتى لا تستطيع الطائرات الإسرائيلية ضربها، كما أنه لا يقوم مصنع واحد بصناعة الصواريخ بشكل كامل، بل تُصنع كقطع مستقلة في مصانع مختلفة وفي النهاية تُجمَّع.
وأضاف أنه بدأ تسليم المصانع الى حزب الله تدريجياً، وأنه منذ نحو 3 أشهر باتت هذه المصانع تحت إدارة حزب الله وإشرافه الكامل.
وأكد هذا المصدر أن الحزب بات قادراً على صناعة أنواع مختلفة من الصواريخ يصل مداها الى أكثر من خمسمئة كيلومتر، وبينها صواريخ أرض - أرض، وأرض - بحر، وطوربيدات بحرية تطلق من قوارب خفيفة وسريعة، إضافة إلى طائرات من دون طيار تجسسية وحاملة للأسلحة والصواريخ، وصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، وقوارب مدرعة سريعة.
وأوضح أن الأسلحة المصنعة في هذه المعامل، جُربت في الحرب السورية وأثبتت جودتها، مضيفاً أن الصواريخ المضادة للمدرعات استطاعت تدمير السيارات الانتحارية التي كانت تهاجم مقاتلي حزب الله، مشيراً إلى أن حزب الله بات اليوم يصنع المدافع والرشاشات والمضادات الأرضية والقاذفات والصواريخ ورصاصات مختلفة، وخاصة الخارقة للدروع.
وقد تشكل تصريحات هذا المصدر الإيراني إحراجاً كبيراً للبنان وانتهاكا جسيماً لسيادته، إضافة إلى أنها قد تكون رسالة مباشرة لإسرائيل، مفادها أن توجيه ضربة استراتيجية للنفوذ الإيراني في سورية من خلال منعها من إمداد حليفها حزب الله في لبنان بالسلاح، قد أصبح أمراً أكثر صعوبة.
الجريدة الكويتية