كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً، حين توجّهت فتاة تعمل بصفة "خيّاطة" في مشغل عائد لـ "غ.ش" في محلّة الدورة إلى مكان عملها.
دقائق قليلة حتى وصلت الفتاة إلى المشغل، جلست وراء طاولتها إستعداداً للعمل.
ما إن بدأت بحياكة الألبسة الموكلة إليها، حتى اقترب منها صاحب المعمل، وهو سوري الجنسية، يقيم في لبنان بطريقة غير شرعيّة، مستغلاً خلوّ الغرفة من أيّ عاملة، وبدأ يتحرّش بها ويطلب منها فك أزرار قميصها.
لم يلقَ عرض الشاب قبولاً عند الموظّفة فراح يوجّه لها كلاماً نابيّاً، وقام بمداعبة صدرها بالقوّة، ولمّا وجد مقاومة قويّة منها، أحضر المكواة الساخنة وعمد إلى ضربها بها فأصاب كتفها بحروق ورضوض، فعلا صراخها في المكان، إلّا أنّها تمكنت من الهرب وسارعت إلى تقديم شكوى بحقّه.
على الفور، حضرت إلى المشغل المذكور، دوريّة أمنية وعملت على توقيف "غ.ش" (مواليد 1987) وجرى إستجوابه، فأنكر ما أًسند إليه معترفاً فقط بالإقامة غير الشرعيّة في لبنان.
وقد ادّعت النيابة العامة في جبل لبنان عليه، بإرتكاب أفعال منافية للحشمة بحق المدّعية، وعلى حرقها بواسطة مكواة وإيذائها والإقامة في البلاد بصورة غير شرعيّة.
أمّا قاضي التحقيق في جبل لبنان محمّد بدران، فطلب في قراره الظنّي عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة للمدعى عليه وأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.