استعاد الجمهور اللبناني المشهد الكلينكي "فوّت الغول" تزامناً مع مجريات المباراة التي قلب فيها فريق برشلونة الإسباني الطاولة فوق باريس سان جرمان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أول من أمس، وفاز بنصف دزينة من الأهداف مقابل هدف واحد للضيوف بعدما كان متأخراً في الذهاب برباعية. في إطار طريف عادت صفحات التواصل الاجتماعي تروج لأغنية "الغول"، وعادت ميريام كلينك الى الأضواء من جديد بعد التحقيق معها في مخفر حبيش وتحديداً مكتب الآداب في حبيش ومكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بتهم خدش الحياء والاساءة للطفولة في فيديو كليب أغنية جمعتها مع الفنان جاد خليفة.
كلمات كلينك بعد خروجها من المخفر كانت قليلة، ولا يزال إلى اليوم يسأل البعض كيف تم التعامل مع مثل هذه الظاهرة داخل المخفر؟ كيف سار التحقيق، وماذا بعد مثول "المشاغبة" كلينك امام المحققين والجمهور، وماذا تقول في روايتها لـ"النهار"؟
استدعيت كلينك بناء لاشارة النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم إلى مخفر حبيش للتحقيق معها في قسم جرائم الآداب وبعدها انتقلت إلى قسم جرائم المعلوماتية، وكان لافتاً حضور خليفة وكلينك كل على حدة. وعلى الرغم من الانتقاد الاعلامي لما أقدمت عليه، إلا انّ مواكبة كلينك إعلامياً لم تختلف عن تغطية حدث سياسي على اعتبار انها "قضية رأي عام".
"النهار" تواصلت مع كلينك وخرجت برواية تجسد وجهة نظر هذه الظاهرة الزهرية، استهلتها باعتبارها أن "كليب "غول" شكّل هدية لوزير الاعلام ملحم رياشي بعدما فشل في أخذ قرار حازم في ما يخص برنامج "نقشت" على قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال"، وتقول: "دفعوني إلى الشعور بأنني صوّرت فيلم بورنو مع رجل في عمل قائم على التمثيل. أردت من خلال هذا الكليب تحدي المجتمع، فزدت من الجرعة "الدوز" قليلاً، هو عن كرة القدم، والفرق أنه جرى استبدال الملعب بغرفة النوم".
كلينك شبه متأكدة انّ "هناك بعض الوزراء يريدون أن يبرزوا على الساحة كي يبرهنوا للناس أنهم يقومون بواجباتهم"، معتبرة أنّ "استخدام الطفلة لحجب الكليب مجرد ذريعة، فالأطفال يُستخدمون في الاعلانات والدعايات، حتى في أغنية "بوس الواوا" لهيفا وهبي هناك طفل تلطخ وجهه بأحمر الشفاه فلم يتحرّك حينها احد"، مشيرة إلى انها قطعت عهداً على نفسها بعدم التقاط اي صورة مع أي طفل.
ماذا حدث داخل مخفر حبيش؟
تستعيد كلينك لحظة دخولها المخفر، وتقول: "وصلت إلى المخفر ظهراً وخرجت نحو السابعة مساء"، منوّهة بأخلاقيات المحققين، غير أنّ ما طلب منها داخل المخفر أفقدها أعصابها. وهو "التوقيع على أوراق تتعهد فيها بعدم الاطلالة في شكل فاضح"، فصرخت كلينك وقالت لهم: "هذا طبعي وهذه حريتي، لن أنفذ طلب التوقيع لو تسبب بقتلي"، لكن في النهاية نفذت المطلوب بناء على توجيه محاميها ايلي عباس الذي قال لها: "وقعي ولاحقاً نرى ماذا نفعل حيال هذا الموضوع"، فوقعت "قسراً" على حد قولها، وتضيف: "وصلت إلى مرحلة خلال التحقيق طلبت فيها من المحققين وضعي في السجن"، وتتابع: "بكيت وصرخت ووقعت التعهد قسراً، وسأستأنف التوقيع لأنه تم تحت الضغط".
نسألها عن الغطاء السياسي، تقول: "قرار تحريك القضاء ضدي سببه رفضي الدخول في علاقة مع سياسيين وهم يريدون تلقيني درساً، ولي الشرف أن أسجن كرمى حريتي... أنا امرأة قوية".
" أحارب داعش"
بعد مخفر حبيش، خضعت كلينك لتحقيق ثانٍ في مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية "الذي كانت أمنيته ان يكتشف انني وراء تسريب الفيديو كي أدفع غرامة تصل إلى نحو 50 مليون لبنانية، غير ان هذا لم يحدث وكنت بريئة من هذه التهمة"، وفق ما تقول كلينك.
كلينك تعلم ما تقوم به، وتشبّه نفسها بـ "المحاربة" للفكر "الداعشي"، وتقول: "أعلم ما أقوم به ولم أرتكب شيئاً، غير أنني أرجم بحجر وأنا لم أرتكب معصية"، مشيرة إلى انّ "كل ما يحمل ايحاءات جنسية يسبب ردات فعل، فليتوقف الناس عن الإنجاب ويتحولوا قديسين. لماذا أي موضوع محوره جنسي يريد ان يسبب أزمة وأذى".
تؤكد كلينك انها فنانة للتسلية وليست مطربة، مشيرة إلى انّ الناس يزعجهم "كوني امرأة تتمتع بإغراء كبير، وانا أرى نفسي سكسي، هذا جسدي ومتصالحة معه ونحن نعيش في لبنان وليس في إيران، وإلا فليفرضوا علينا ارتداء التشادور".
وتعلن أنها ستخوض الانتخابات النيابية ولن تحتاج إلى خدمات السياسيين المرشحين، وأضافت: "أنا أتسلى، ولدت لكي أعيش في لاس فيغاس، وانا جذوري صربية وسأطالب السفارة الصربية مساعدتي في حال قررت التخلي عن هذا البلد"، وتتابع: "ما أقوم به ثورة للتحرر والحياة قائمة على الإيحاءات الجنسية".
Play Boy هو الرد
تؤكد كلينك أن لديها تحدياً مستمراً، وتضيف: "أريد ان أتحدى المجتمع وأعلم كم عدد من الفنانين والممثلين يتمنون أن يحتلوا الصدارة في نشرات الأخبار كما حصل معي"، وهي قررت ان تتراجع عن السعر الذي طرحته مسبقاً مع مجلة "Playboy" لتنجز جلسة تصوير جديدة في هذا الاطار.