كتب باحثان في علم النفس والتحليل النفسي، هما البروفيسورة في الطب النفسي في جامعة هارفارد جوديث هيرمان، وأستاذ الطب النفسي في جامعة كولومبيا والزميل في مستشفى "غاي"، جي ليفتون، رسالة لمحرر صحيفة "نيويورك تايمز"، طالبا فيها بإزاحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منصبه لحماية الشعب.
وجاء في الرسالة، التي ترجمتها "عربي21"، أنه "بعد الانتخابات قام أحدنا بالتعبير عن مظاهر قلقه من دونالد ترامب وصلاحيته لمنصب الرئيس، وذلك بناء على أعراض مثيرة للخوف من عدم الاستقرار النفسي، التي كشف عنها خلال الحملة الانتخابية، ومنذ ذلك الوقت زادت مظاهر القلق، حتى في خلال أسابيع، فإن مسؤوليات الرئاسة كبرت من تصرفاته المتقلبة".
ويضيف الباحثان النفسيان: "دهشنا بشكل محدد من فشله المتكرر للتفريق بين الحقيقة والخيال، وانفجاره غاضبا عندما يكتشف أنه تمت مناقضة الخيال الذي يعيش فيه، حيث يلجأ دائما للبارانويا ونظريات المؤامرة".
ويشير الباحثان إلى أن آخر رد له كان فيما يتعلق بالاقتراحات حول الاتصالات التي تمت بين فريقه والروس أثناء الحملة الانتخابية، حيث أصدر سلسلة من الشتائم ضد الإعلام، ووصفه بأنه "عدو الشعب"، بالإضافة إلى الاتهامات التي كالها لسلفه دون أي دليل، وهي قيام الرئيس السابق باراك أوباما بحملة تنصت عليه.
ويقول الباحثان: "لا نقوم بأي حال بتقديم تشخيص نفسي، الذي سيكون من الخطأ القيام به عن بعد، لكننا بصفتنا باحثين نفسيين نشعر بالمسؤولية للتعبير عن قلقنا، ونشعر بالخوف عندما نواجه أزمة، حيث يفتقد ترامب الحكمة ليرد عليها بطريقة عقلانية".
ويضيف الباحثان في رسالتهما أن "القوة العسكرية التي اؤتمن عليها تعرضنا للخطر، ونحث النواب الذين انتخبناهم ليتخذوا الإجراءات الضرورية لحمايتنا من هذا الرئيس الخطير".
وتلفت الصحيفة إلى قيام 35 باحثا في علم النفس بالكتابة إلى الصحيفة في الشهر الماضي، الذين عبروا عما قالوا إنه "نقص الاستقرار العاطفي الخطير" لدى ترامب، وهو ما يجعله غير مناسب لمنصب الرئيس، مشيرة إلى أن هذا الأمر كان مدعاة للنقد لأنهم أطلقوا حكما على شخص لم يقوموا بفحصه كما تقتضي قاعدة جمعية الطب النفسي الأمريكية المعروفة باسم "غولدووتر رول".
وتنقل الصحيفة عن الباحث في علم القانون نوح فيلدمان، قوله معلقا على اتهامات ترامب للرئيس السابق أوباما، إنه في حالة ثبت خطأ مزاعم ترامب فإن ذلك سيؤدي إلى فضيحة كبيرة، ما سيقود إلى محاكمته وهو في منصب الرئاسة.
وكان ترامب نشر سلسلة من التغريدات، اتهم فيها الرئيس السابق أوباما، ووصف ممارساته بما حدث أثناء حكم ريتشارد نيكسون، وفضيحة ووترغيت، دون أن يقدم أدلة على مزاعمه.