لقي مسلح تركي، قتل طفلا بالرصاص، نفس المصير عقب قضاء نصف فترة العقوبة في السجن وإطلاق سراحه، وجاء القصاص يوم زفافه على أيدي شخص مجهول، بعد 6 أيام فقط من مغادرته السجن.
وقال والد الطفل الضحية لدى معرفته بالخبر إنه لا يشعر بالبهجة والسعادة لدى تلقيه أي نبأ بالقتل: "لا أريد أن يفقد أي شخص حياته على هذا النحو. ولكن المفارقة أنه لم يكن يخاف من حمل السلاح، وقضى في النهاية بهذه الطريقة".
والضحية المسلح دايمي_أكيوز، 46 عاما، تلقى عام 2004 حكما بالسجن مدى الحياة لقتله طفلا اسكتلنديا يبلغ من العمر عامين ونصف العام، اليستير غريماسون، في تركيا عام 2003.
ووقع حادث قتل الطفل في مقهى تركي بمدينة فوكا المطلة على بحر إيجة، حيث تلقى الطفل طلقة رصاص طائشة حين كان يجلس في عربته قرب أمه، في الوقت الذي كان فيه المسلح التركي، يعمل في تجارة السيارات، يطلق الرصاص على 3 أشخاص بسبب خلافات في منضدة مجاورة.
ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام التركية، قتل المسلح بالرصاص في حفل زفافه يوم السبت الماضي، بعد أن اقترب منه رجل يرتدي قناعا وأطلق عليه الرصاص، فيما كان يدخن برفقة صديق خارج قاعة العرس. وأصيب ذلك الصديق بجروح من جراء إطلاق النار، نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتستجوب الشرطة التركية 5 أشخاص فيما يتعلق بجريمة القتل. وتعتقد أن المشتبه به الرئيسي كان برفقة القتيل في السجن.
والطفل الذي قضى في جريمة تعود إلى 14 عاما مضى كان لأم تركية، أوزليم، وأب اسكتلندي، ديفيد غريماسون.
وكانت الأم في ذلك المساء الحزين تتناول العشاء في مقهى على أحد الأرصفة برفقة طفلها ووالدتها جدة الطفل، عندما اندلع نزاع في منضدة مجاورة بسبب خلاف، وأطلق المسلح 6 رصاصات على 3 أشخاص، وأصابت رصاصة قاتلة الطفل في عربته. وأسفر الحادث عن مقتل بائع هواتف وجرح اثنين آخرين.
وكان الأب في هذه اللحظة الدامية في اسكتلندا، وتلقى النبأ عبر دموع زوجته، التي انفصل عنها في وقت لاحق.
وفر المسلح التركي عقب الحادث، وألقي القبض عليه في منزل أحد أقاربه. ومثل للمحاكمة عام 2004، ووجهت إليه المحكمة اتهامات بالقتل، انتهت للحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بعد أن اعترف بجريمته وأبدى أسفه لما حدث.
وخرج المسلح التركي بعد قضاء أقل من نصف مدة العقوبة ليلقى مصيره.