أصبحت هاواي أول ولاية اميركية تطعن في الامر التنفيذي حول الهجرة، الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب الاثنين ويحظر دخول رعايا ست دول مسلمة الى الولايات المتحدة ويعلق اعادة توطين لاجئين.
وهذه الولاية الواقعة على المحيط الهادئ، تسعى الى استصدار امر يعرقل تطبيق الامر التنفيذي الذي وقّعه ترامب الاثنين.
والامر التنفيذي الجديد يعلق دخول لاجئين لمدة 120 يوما، ويوقف منح تأشيرات دخول جديدة لرعايا من سوريا وايران وليبيا والصومال واليمن والسودان. واستثنى القرار العراق الذي كان على اللائحة الاولى، وكذلك المقيمين الدائمين وحاملي تأشيرات دخول صالحة.
وقال وزير العدل دوغ شين، في بيان: "لا شيء في الجوهر تغير: الحظر هو نفسه على دول ذات غالبية مسلمة (ناقص واحدة)". وكتب ان "ألمحاكم لم تتسامح مع محاولة الادارة الاخيرة خداع السلطة القضائية ويجب الا تقبل بهذا" الامر.
وكان المرسوم الاول الذي وقعه ترامب، اثار موجة استهجان كبرى في الاوساط القضائية والسياسية، وعمّت فوضى المطارات الكبرى للولايات المتحدة فيما نظّمت تظاهرات احتجاج كبرى، وتحرّكت عدّة محاكم لعرقلة تطبيقه، وعبّر نواب ايضا عن معارضتهم.
وطغت تداعيات هذا الامر التنفيذي على الاسابيع الاولى لرئاسة ترامب، حيث اعتبر كثيرون انه لم يتم التخطيط له بشكل جيد وطبق بشكل عشوائي.
كما أظهرت استطلاعات الرّأي ان الرأي العام الاميركي منقسم بحدّة حول هذه المسألة. واشار معظمهما الى ان غالبية بسيطة من الناخبين تعارضه لكنها اظهرت تأييدا كبيرا لدى قاعدة ترامب الناخبة.
وانتقد الرئيس الجمهوري امرا من محكمة، يطلب تعليق الحظر معتبرا انه "قرار سيئ جدا، وخصوصا بالنسبة لسلامة وامن بلادنا"، لكن تراجع عن وعد بالطعن به امام المحاكم.
والنسخة الجديدة للقرار الذي يدخل حيز التنفيذ في السادس عشر من اذار، تضمّنت ايضاحات كانت غائبة عن القرار الاول الذي اثار موجة استهجان واسعة في الداخل، وفي العالم بعد نشره في السابع والعشرين من كانون الثاني.